إصدارات.. نظرة أولى

30 يونيو 2020
ديردري كيلي/ المملكة المتحدة
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات النقدية واللغوية والفكرية والتاريخية والتاريخ الاجتماعي والقصة القصيرة.

■ ■ ■

"سنوات كارل ماركس الأخيرة: سيرة فكرية" عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً عن "منشورات جامعة ستانفورد" للباحث الإيطالي مارسيلو موستو. يضيء المؤلّف على الكتابات غير المنشورة أو المهملة للمفكر الألماني (1818 – 1883)، والتي لا يزال العديد منها غير متوفر باللغة الإنكليزية، وتتضمّن نقده للاستعمار الأوروبي، وأفكاره عن المجتمعات غير الغربية، ونظرياته حول إمكانية الثورة في البلدان غير الرأسمالية، وتخالف هذه المخطوطات والدفاتر والرسائل التي كتبها ماركس بين عاميْ 1881 و1883 آراء عدد من منتقديه ومتابعيه المعاصرين على حد سواء.


بإشراف وتقديم الشاعر السوري نوري الجرّاح، صدر حديثًا عن "منشورات المتوسط" كتاب "أجراسُ الوباء: الأناركيَّة الاصطناعيَّة وإعادةُ تكوينِ العالَم" شارك فيه: أحمد برقاوي، أبو بكر العيادي، لطيفة الدليمي، إبراهيم الجبين، خلدون الشمعة، فخري صالح، نادية هناوي، محمد آيت ميهوب، مفيد نجم، نهلة راحيل، يوسف وقّاص، محمّد صابر عبيد، ممدوح فرّاج النابي، هيثم حسين، حميد زناز، المتوكّل طه، فارس الذّهبي، مخلص الصغير، حاتم الصكر، أزراج عمر، مصطفى الحدّاد، بلال سامبور، إيمانويل بوتاتسي غريفوني، عبد الرحمن بسيسو، ونوري الجرّاح.


بترجمة أنجزها الباحث البرتغالي هاغو مايا، صدر مؤخراً عن منشورات "إي بريماتور"، كتاب بعنوان "جولة بين حانات المتوسّط وحكايات أخرى" يجمع عدداً من نصوص الكاتب التونسي علي الدوعاجي (1909 - 1949). يراوح العمل بين نصوص عملين للكاتب التونسي هما مجموعته القصصية "سهرتُ منه الليالي" وكتابه في أدب الرحلة "جولة بين حانات المتوسّط". يقوم أدب علي الدوعاجي على السخرية وتعرية الواقع الاجتماعي من خلال استدعائه لشخصيات مهمّشة في الغالب ولا تجد أي منفذ لتحقيق طموحاتها في مجتمع يسوده النفاق والروح المظهرية.


صدر حديثاً عن "دار ومكتبة عدنان" بالتعاون مع "جمعية المترجمين العراقيين" كتاب "شعر التانكا الياباني.. خسمون قصيدة من الشعر الياباني القديم"، بترجمة قاسم محمد الأسد. يشير الناشر في تقديمه إلى أن قصائد التانكا رومانسية بطبيعتها سواء برؤيتها للطبيعة أو الحب، كما يحتوي معظمها على لمسة من الرثاء، حيث ترثي بعض النصوص أزهار الكرز المحكوم عليه بالسقوط وقطرات الندى المنتشرة بواسطة الريح والمسحة الحزينة لغزلان البرية على الجبال، واللون القرمزي فاقد الحياة لاوراق القبقب الساقطة، والحزن الغريب للوقواق في ضوء القمر.


عن "جامعة يال"، صدر حديثاً كتاب "عمارة الغرب الإسلامي.. شمال أفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية" لأستاذ الفن الإسلامي جوناثان م. بلوم. يتناول الكتاب بعض المباني ذات الفرادة المعمارية مثل مسجد قرطبة، وسقف كنيسة قصر باليرمو، وبرج الخيرالدا في إشبيلية، وقصر الحمراء في غرناطة، وغيرها في جنوب وغرب المتوسط، محلّلاً امتزاج الأفكار الهندسية بالتصوّرات الإسلامية الجديدة وممارسات البناء المحلية، كما تبيّنه المخططات والوثائق التاريخية التي تعكس نقلة نوعية في التصميم المعماري في تلك المنطقة مقارنة ببقية العالم.


صدرت حديثاً عن "دار كنعان" ترجمة كتاب "دراما التغيير.. دراسات مختارة في المسرح الملحمي" من تأليف المسرحي الألماني برتولت بريشت، وإعداد وتحرير قيس الزبيدي. جاء في مقدمة الكتاب التي وضعها المترجم: "كان بريشت يفكر في سنواته الأخيرة في إعادة تسميه مسرحه وإطلاق صفة الجدلية بدل الملحمية". ويضيف الزبيدي: "ماذا يعنينا الآن من كل ذلك؟ المسرح العربي هو ما يعنينا، وتحديداً ذلك الذي يجدّ في فقدان أيديولوجيا التغيير. ما يعنينا هو المسرح الذي يبحث في نقاش وتسمية كل ما لم يتعرّض للتغيير منذ فترة طويلة".


صدر حديثاً عن منشورات "كولومبيا" كتاب "الصعود إلى المجد: كيف تمت كتابة مائة عام من العزلة وأصبحت كلاسيكية عالمية"، لمؤلفه الباحث الأكاديمي ألفارو سانتانا أكونيا. الكتاب دراسة رائدة لرواية غابرييل غارسيا ماركيز، منذ اللحظة التي كانت فيها فكرة. يكشف أكونيا عن الأفكار والشبكات الأدبية التي جعلت من الممكن إنشاء الرواية والنجاح الأولي، ثم يتتبع مسار هذه الرواية في أكثر من سبعين دولة في خمس قارات وكيف ساعدها الآلاف من الأشخاص والمنظمات على أن تصبح كلاسيكية عالمية، ومادة من مواد البحث الأدبي النقدي والأكاديمي.


صدرت حديثاً عن دار "مدارك" ترجمة لكتاب "تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولى" للفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، أنجزتها دلال رمضان. ظهرت التأملات مطبوعة لأول مرة عام 1641، ووزعها المؤلف بنفسه على العديد من الفلاسفة واللاهوتيين طالباً انتقاد الحجج المقدمة في النص. "الفلسفة الأولى" هي إشارة إلى الميتافيزيقيا، ويتضمن الكتاب ستة تأملات تتناول مواضيع مختلفة؛ منها الشك ونظرية الأفكار والجسد الديكارتي، وثنائية الروح والجسد، والإرادة والفكر وإمكانية الخطأ، والصفات الأساسية والثانوية، وجوهر الأشياء المادية.


عن منشورات "ميم"، صدر مؤخراً كتاب "اللغة، الهالة - التاريخ والحداثة: قراءات في فكر فالتر بنيامين" للباحث الجزائري كمال بومنير وبتقديم وحيد بن بوعزيز. هذا العمل هو الثاني الذي يشتغل فيه المؤلف على نفس المفكّر بعد كتابه "مدخل إلى قراءة فالتر بنيامين" (2013، طبعة مشتركة بين "ضفاف" و"دار الأمان"، و"الاختلاف") ضمن انشغال أوسع بقراءة الفكر الألماني الحديث، ومن أعماله الأخرى في هذا السياق: "جدل العقلانية: في النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت"، و"أكسل هونيث: فيلسوف الاعتراف"، و"النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت".


دلالات
المساهمون