وقمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية في قرية بيت سيرا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، والتي تطالب باسترداد جثامين الشهداء، وخاصة جثماني الشهيدين أمير دراج ويوسف عنقاوي، واللذين استشهدا قرب مدخل قرية كفر نعمة المجاورة، قبل أحد عشر يوماً خلال توجههما إلى عملهما.
وقال رئيس المجلس القروي لبيت سيرا، حامد حمدان، لـ"العربي الجديد"، إن مسيرة شارك بها المئات انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد بيت سيرا الكبير، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، وحينما وصلت قرب إحدى نقاط التماس القريبة من القرية قمعتها قوات الاحتلال، باستخدام قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق، تم علاج بعضهم ميدانياً، ونقل عدد آخر لتلقي العلاج في مراكز طبية بالقرى المجاورة.
واندلعت مواجهات على إثر ذلك بين الشبان وقوات الاحتلال، حيث لا تزال تلك المواجهات مستمرة.
من جهة أخرى، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية في قرية نعلين غرب رام الله، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عشرات المشاركين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وعولجوا ميدانياً.
وأحيا المشاركون في مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، اليوم الجمعة، ذكرى رحيل الشهيدة راشيل كوري والمصاب تريستان أندرسون، وتضامناً مع ما يتعرض له المسجد الأقصى.
واستشهدت كوري بطريقة وحشية في قطاع غزة في 16 من آذار/مارس 2003 بعد دهسها وسحقها من قبل سائق جرافة تابعة للاحتلال، أثناء تصديها لعمليات الهدم والتجريف لمبان مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
في حين، أصيب شاب بعيار معدني في الظهر خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، والتي تخرج بشكل أسبوعي مناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً، والتي انطلقت نصرة للقدس في وجه ما تتعرض له من هجمات من قبل المستوطنين.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، في تصريح له، بأن عشرات من جنود الاحتلال اقتحموا البلدة بعد انطلاق المسيرة، ولاحقوا الشبان تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني والحي وقنابل الصوت، مما أدى إلى إصابة شاب بعيار معدني في الظهر عولج ميدانياً.
وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال الذين اعتلوا أسطح منازل المواطنين، والشبان الذين ردوا بالحجارة والزجاجات الفارغة وإحراق عشرات الإطارات المطاطية قرب مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي القرية، فيما تم اكتشاف كمين نصبه جيش الاحتلال على قمة جبل مطل على الشارع المغلق دون اعتقالات.
وفي مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله، أصيب 15 فلسطينيًا بجروح بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات شهدها مدخل المخيم، مساء اليوم، عقب اقتحام قوات الاحتلال للمخيم والاستيلاء على تسجيلات لأجهزة تحكم خاصة بكاميرات مراقبة من محال تجارية على الشارع الرئيس للمخيم.
وقال كمال وشحة، أحد متطوعي الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم الجلزون، لـ"العربي الجديد": إن "طواقم الإسعاف قدمت العلاج لخمسة عشر مصابًا بجروح بالرصاص المطاطي، وخمسة آخرين أصيبوا بالاختناق، بينما أطلق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة ما أوقع عددًا من الإصابات الطفيفة".
من جهة ثانية، أصيب عدد من المشاركين في مسيرة قرية بلعين غرب مدينة رام الله، الأسبوعية السلمية بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، شابين من مدينة القدس المحتلة، أثناء خروجهما من المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهما إلى أحد مراكز التحقيق، فيما، أبعدت سلطات الاحتلال، اليوم، حارس المسجد الأقصى سائد السلايمة عن مركز عمله في المسجد لمدة سبعة أيام، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، ثلاثة فلسطينيين من قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله، بعد ملاحقتهم في واد كفر نعمة، وأطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوبهم حينما كانوا يتنزهون هناك.