إصابة إبراهيموفيتش تُعري كافاني وتضع "سان جيرمان" بين"القيل والقال"

14 ابريل 2014
غياب ابرا "عرى" كافاني
+ الخط -
أظهرت النتائج الأخيرة لباريس سان جيرمان الفرنسي، في ظل غياب نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإصابة، أن على المدير الفني لوران بلان البحث عن أسلوب لتغيير طريقة لعب الفريق التي تعتمد على "السلطان" بشكل كبير.

وتسبب غياب إبراهيموفيتش منذ إصابته في جولة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنجليزي التي فاز فيها الفرنسيون بنتيجة 3-1، في ظهور خط هجوم الفريق في المبارايات اللاحقة كما لو كان "يتيما" من دون "أب روحي" يرشده إلى المرمى بالصورة المعتادة.

ومن دون إبراهيموفيتش فشل "بي إس جي" في الحصول على بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال، فقد سقط أمام الـ"بلوز" في لقاء الإياب وخسر بهدفين نظيفين، بسبب العقم التهديفي وعدم استغلال كافاني للفرص التي أتيحت له.

كما فشل "بي إس جي" في الفوز الليلة الماضية على ليون، ليحصد ثاني هزيمة له في الليجا والثالثة له هذا الموسم، وإن كان الأمر لا يؤثر بصورة كبيرة على فرص احتفاظه باللقب، إذ إن أقرب منافسيه (موناكو) على بعد عشر نقاط مع بقاء خمس جولات.

وقد أدى غياب إبراهيموفيتش إلى "تعرية" الأوروجوياني إدينسون كافاني، أغلى صفقة في تاريخ النادي الفرنسي والذي لم يكن على قدر المسؤولية، حينما توجب عليه حمل الفريق فوق ظهره.

فتحت إصابة الـ"سلطان" الطريق أمام المهاجم الأوروجوياني للعب في مركز رأس الحربة التقليدي الذي يفضله والذي ضحى به لصالح إبرا وظل يلعب طيلة الموسم على الأطراف، ولكنه لم ينجح في استغلال الفرصة.

قبل إصابة إبراهيموفيتش بقليل، كان كافاني قد ألمح ضمنيا أثناء حوار صحافي إلى أنه مستاء من المركز الذي يلعب به، بل وأشار بشكل غير مباشر إلى إمكانية رحيله عن النادي الفرنسي، وجعلت الصدفة الأوروجوياني على موعد لإثبات ذاته، ولكنه فشل حتى هذه اللحظة.

إصابة العملاق السويدي أظهرت أهميته الكبرى بالنسبة للفريق، ليس فقط على الصعيد التهديفي بل "الشخصية والحماس"، فعلى سبيل المثال، خلال اللحظات الحاسمة في إياب ربع نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي، كان المدافع تياجو سيلفا هو الأكثر اندفاعا للأمام، وليس الأرجنتيني إزكييل لافيتزي أو البرازيلي لوكاس مورا.

وتأتي كل هذه الأمور قبل أيام قليلة من مواجهة ليون، مجددا السبت المقبل في نهائي كأس الرابطة الفرنسية، في اختبار جديد لقدرات فريق العاصمة من دون إبرا، وإذا لم ينجح "بي إس جي" في عبور هذه العقبة والتتويج باللقب، فستصبح هذه المشكلة التي يجب البحث عن حل لها أمرا واقعا.
المساهمون