وقالت وزارة التجهيز والنقل، في بيان، إنّ "وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، بعد عودته من مهام رسمية بدول أوروبية، وإحساسه بتعب غير عادي، مصحوب بآلام في الرأس، تقدم إلى المصالح الطبية، حيث أجريت له الفحوصات والاختبارات الضرورية التي أكدت تعرضه للإصابة بفيروس كورونا".
وأوضحت الوزارة أنّه "اعتباراً لكون الأعراض التي ظهرت على السيد الوزير بسيطة ولا تدعو للقلق، وامتثالاً لتعليمات الأطباء، السيد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء يلازم بيته لمدة 14 يوماً، ويمارس مهامه الاعتيادية باستعمال كافة الوسائل التقنية التي تتيح الاشتغال عن بعد، مع أخذ كل الاحتياطات الصحية اللازمة وفقا لتعليمات وزارة الصحة".
وفي أول تعليق على خبر إصابته، قال الوزير اعمارة، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":" الحمد لله الأمور بخير سنبقى أنا زوجتي وابني ياسين في البيت لمدة 14 يوماً، وسأمارس مهامي عن بعد".
وكشف وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح، في مجموعة خاصة للمنتمين إلى حزب "العدالة والتنمية"، على تطبيق "واتساب"، أنّ "حالة الأخ اعمارة مطمئنة جداً رغم إصابته بالفيروس، وزوجته قامت بالتحاليل كلها ولم تصب والحمد لله".
Facebook Post |
ولما كان آخر نشاط رسمي ظهر فيه اعمارة هو مشاركته في المجلس الحكومي، الخميس، أثار إعلان إصابته بفيروس كورونا تساؤلات حول إمكانية انتقال العدوى إلى باقي زملائه، وما إن كانوا سيخضعون للحجر الصحي. وبحسب معطيات حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ الوزراء الذين حضروا المجلس الحكومي، الخميس الفائت، أجروا مساء السبت، بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط، الفحوصات الطبية الخاصة بفيروس كورونا، بينما تترقب الأوساط الحكومية نتائج التحاليل المخبرية التي ينتظر أن تظهر، اليوم الأحد.
كما أثار إعلان إصابة عمارة جدلاً حول حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد المعلن عنها من قبل وزارة الصحة المغربية، وما إذا كانت إصابة وزير النقل مدرجة ضمن قائمة الـ 17 إصابة التي أعلن عنها السبت.
مصادر حكومية مغربية كشفت، لـ"العربي الجديد"، أنّ الوزير كان قبل مشاركته في المجلس الحكومي الأخير في زيارة عمل لدولة هنغاريا، من 9 إلى 11 مارس/ آذار الحالي، وذلك بدعوة موجهة من وزير الداخلية الهنغاري ساندور بينتير، المكلف بقطاع الماء، مشيرة إلى أن اعمارة قام بمعية الوفد المرافق له بعدد من الزيارات للمواقع والمنشآت المرتبطة بتدبير المياه والنقل، كما حضر الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المغربية -الهنغارية للتعاون في مجال التدبير المندمج للموارد المائية.
ويعتبر اعمارة من بين وزراء حزب "العدالة والتنمية" قائد التحالف الحكومي في المغرب، الذين حافظوا على موقعهم في النسخة الثانية من حكومة سعد الدين العثماني، إثر التعديل الحكومي، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث ضمن بذلك استمراره كوزير منذ تعيينه، في يناير/ كانون الثاني 2012، وزيراً للصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، قبل أن يتولّى في التعديل الحكومي لسنة 2013 حقيبة الطاقة والمعادن والماء والبيئة.
وخلال مساره السياسي انتخب كنائب برلماني بدائرة سلا الجديدة بعمالة سلا (قرب الرباط) لأربع ولايات متتالية 2002 و2007 و2011 و2016، كما شغل منصب رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، ونائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب والنائب الأول لرئيس مجلس النواب ( الغرفة الأولى للبرلمان المغربي).
كما شارك بصفته عضواً مؤسساً للائتلاف الدولي لنصرة القدس وفلسطين، في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عبر "أسطول الحرية"، وكان من بين المعتقلين من قبل السلطات الإسرائيلية.