إصابات واعتقالات خلال دهم الاحتلال لمناطق في الضفة والقدس

أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة وعشوائية، صباح أمس الاثنين، باتجاه طلبة المدارس ومنازل الفلسطينيين عقب اقتحامها لقرية العيسوية شمالي شرق القدس، إذ أصيب العشرات بينهم رضيعة بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانياً.

في حين، قامت بإيقاف المركبات الفلسطينية والتدقيق ببطاقات ركابها الشخصية، من دون التبليغ عن وقوع اعتقالات.

إلى ذلك، فتشت قوات الاحتلال، في وقت متأخر من ليل أول أمس الأحد، العديد من المنازل في بلدة سلواد شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت مواجهات ضد جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت والأعيرة المطاطية باتجاه الشبان، دون أن تسجل أية إصابات.

بينما أدت مواجهات مع الاحتلال شهدتها بلدة بيت فوريك شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، إلى إصابة شابين أحدهما بجروح بقدمه بالرصاص المطاطي والآخر بحروق بيده بشظايا قنبلة صوت.

في حين، اعتقلت قوات الاحتلال، الطالب الجامعي مجاهد دويكات، عقب دهم منزله في مدينة نابلس، وصادرت الهواتف الخلوية والحاسوب الخاصة به قبل انسحابها، وفق ما أفاد به مركز "أحرار لدراسات الأسرى".

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة شبان من بيت لحم، ثلاثة منهم من مخيم عايدة شمالي بيت لحم، وهم: أحمد حجاجرة، وصلاح درويش، وإبراهيم المساعيد، إضافة لاعتقالها المواطن نبيل مسالمة، عقب دهم منزله في منطقة الدوحة في مدينة بيت لحم.

في حين، اعتقلت الفتى علاء الرجبي (16 عاماً) أثناء مروره في البلدة القديمة من الخليل بالقرب من الحرم الإبراهيمي، مدعية محاولته طعن جندي إسرائيلي.

في غضون ذلك، اقتحمت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس بحماية قوات كبيرة من الشرطة وما يسمى بحرس الحدود الإسرائيلي، ظهر أمس الاثنين، حي عبيد في قرية العيسوية شمالي القدس، وصورت مباني ومنازل في القرية، تمهيداً لهدمها.

وذكرت مصادر محلية لـ"لعربي الجديد"، أن طواقم بلدية الاحتلال وبرفقتها قوات من شرطة الاحتلال، اضطرت إلى مغادرة القرية بفعل قوة المواجهات العنيفة ولم تستطع تسليم أصحاب تلك المنازل إخطارات الهدم، بحجة عدم الترخيص.

وأشارت المصادر، إلى أن تلك القوات أمطرت الشبان بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق بينهم أطفال.

في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال حصارها لقرية العيسوية، وتغلق ثلاثة من مداخلها بمكعبات إسمنتية، إثر المواجهات العنيفة المستمرة فيها منذ أيام.