إصابات بهجمات صاروخية على أفغانستان... وباكستان تستهدف مواقع طالبان

18 فبراير 2017
مئات من الصواريخ سقطت على الأراضي الأفغانية(نورالله شيرزادة/فرانس برس)
+ الخط -






تتواصل الهجمات الصاروخية على الأراضي الأفغانية منذ أمس الجمعة، مما أدى إلى إصابة العديد بينهم أطفال ونساء، وتدمير أكثر من 20 منزلا قبليا، فيما ادعت وسلائل إعلام أن القوات الباكستانية استهدفت مراكز مسلحي طالبان باكستان داخل أفغانستان، ودمرت أربعة مراكز تابعة لها.

وقالت القبائل في إقليم ننجرهارشرق أفغانستان ومصادر في الحكومة المحلية بالإقليم إن "مئات من الصواريخ مختلفة النوع قد سقطت على الأراضي الأفغانية منذ أمس الجمعة، مما أدى إلى إصابة العديد بينهم أطفال ونساء".

 كما ذكرت القبائل أن الصواريخ تسقط عشوائيا على منازل القبليين، وعلى الحقول والأسواق المحلية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 150 أسرة لحد الآن، من مديرية لعل بوره المجاورة لمقاطعة خيبر القبلية الباكستانية.

بدوره، قال الناطق باسم الحكومة المحلية في ننجرهار عطاء الله خوجياني إن "الهجمات الصاروخية بدأت منذ صباح الأمس، واشتدت رويدا رويدا"، مشيرا إلى أن السلطات الباكستانية لما أغلقت الحدود مع أفغانستان بدأت الصوايخ تسقط على المناطق الأفغانية.

وذكر خوجياني أنه لم يتبين بعدُ إن كانت الصواريخ تطلقها القوات الباكستانية أم الجماعات المسلحة، ولكنه ذكر أن الهجمات ألحقت أضرارا كبيرة بالمواطنين، وأن الحكومة الأفغانية تتخذ إجراءات لازمة بهذا الخصوص.

إلى ذلك، إدعت بعض وسائل الإعلام الباكستانية نقلا عن مصادر في الجيش أن قوات الجيش استهدفت مراكز "جماعة الأحرار" التابعة لحركة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية، وقرب الحدود مع باكستان.

وذكرت صحيفة إيكسبرس المحلية أن القوات الباكستانية "استهدفت مواقع الجماعة التابعة للقيادي عادل بادشاه، بالقرب من مقاطعة خيبر ومهمند الحدوديتين، مما أدى إلى تدمير مركز تدريب وعدد من مواقع المسلحين".

ولم يعلق الجيش ولا الحكومة الباكستانية على التطور رسميا لغاية الساعة.

يذكر أن الجيش الباكستاني أغلق الحدود مع أفغانستان بعد وقوع عملية انتحارية داخل ضريح لعل شهباز قلندربإقليم السند الباكستاني، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص، وهدد الجيش بالإنتقام لدماء المواطنين، كما طلب من أفغانستان العمل الفوري ضد مسلحي طالبان باكستان، الذين يتخذون من الأراضي الأفغانية مقرا لهم.

في المقابل، دانت الحكومة الأفغانية الاعتداء، نافية في الوقت نفسه ادعاءات باكستان، داعية إلى العمل المشترك ضد جميع الجماعات القتالية بلا استثناء.