ومنذ نحو شهر ويؤدي الفلسطينيون من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 صلوات الفجر في كل جمعة ضمن حملات متواصلة لإعمار الأقصى بالمصلين في فجر كل يوم جمعة، ويطلقون على حملة صلاة الفجر اسما جديدا.
وأفاد الناشط والباحث في شؤون الأقصى، فخري أبو دياب، "العربي الجديد"، بأن الاقتحام تم فور انتهاء الصلاة من دون أن يكون هناك ما يبرره، موضحا أن جنود الاحتلال شرعوا بدفع المصلين والتحرش بهم واستفزازهم.
وكانت قوات الاحتلال عززت من وجودها في المدينة المقدسة ونشرت المئات من عناصرها تحسبا لمواجهات قد تندلع عقب الصلاة، تنديدا بما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن"، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ أميركي - إسرائيلي.
من جهته، قال مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس لـ"العربي الجديد" إن "جنود الاحتلال تعمدوا استفزاز المصلين بمحاولة إخلائهم بالقوة من باحات المسجد وحاولوا الاعتداء علينا".
وأفاد قوس بأن قوات الاحتلال اعتقلت عند باب حطة، أحد أبواب الأقصى، ثلاثة شبان، في حين أصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين خلال محاولة جنود الاحتلال إخلاء المصلين بالقوة واندلاع اشتباكات بالأيدي.
واستخدم جنود الاحتلال الرصاص المطاطي بعد ذلك، حيث سجلت إصابة واحدة بالرصاص المطاطي في الرأس لأحد الشبان، تم نقله إلى عيادة الطوارئ داخل الأقصى لتلقي العلاج.
في سياق منفصل، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال خمسة شبان وفتية بعد مداهمة منازلهم، فيما اضطرت تلك القوات للانسحاب وسط مقاومة من الشبان ورشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.