قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، والمناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين باقتحام جيش الاحتلال قرية دير أبو مشعل غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، في تصريح له، بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت باتجاه المشاركين في المسيرة دون وقوع إصابات.
وأوضح اشتيوي أن "المسيرة انطلقت تحمل رسالة تقدير لجهود الرئيس في توحيد الصف الوطني الفلسطيني، مثمنة في ذات الوقت جميع مخرجات اجتماع الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي، خاصة في تشكيل لجنة وطنية موحدة لتصعيد المقاومة الشعبية".
وانطلقت المسيرة بمشاركة واسعة من أبناء كفر قدوم رغم شدة حرارة الجو، مرددين الشعارات الوطنية الرافضة للمؤامرات الهادفة للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني والداعية لتصعيد المقاومة الشعبية في كل مكان.
من جانب آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، في قرية دير أبو مشعل غرب رام الله.
وقال رئيس مجلس قروي دير أبو مشعل عماد زهران، لـ"العربي الجديد" إن "مواجهات اندلعت في القرية عقب اقتحامها من جيش الاحتلال، ما أوقع إصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة شابين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما في رقبته والآخر في قدمه، وجرى علاج المصابين ميدانيا"، فيما أشار زهران إلى أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق مداخل قرية دير أبو مشعل بعناصرها، منذ صباح اليوم.
على صعيد آخر، أدى مقدسيون صلاة الجمعة الثالثة على التوالي، في خيمة الاعتصام "خيمة البستان" ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، تنديدا بسياسة هدم المنازل المتصاعدة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في مختلف أحياء البلدة.
وعقب انتهاء الصلاة نظم المشاركون اعتصاما داخل الخيمة، طالبوا خلاله بوقف عمليات الهدم بالقدس عامة وسلوان خاصة، ورفعوا اللافتات المنددة بما يجرى بحق أهالي القدس خاصة في سلوان، من عمليات هدم طاولت عددا كبيرا من منشآت المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.
في سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، إقدام مجموعات المستوطنين الإرهابية، الليلة الماضية، على استهداف مركبات المواطنين الفلسطينيين العزل قرب بلدة ترمسعيا شمال رام الله، مما أدى إلى وقوع إصابات أحدها وصفت بالخطيرة، وهي لمواطنة حامل وفي شهرها التاسع.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة، إنها "إذ تحمل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتداعياته الخطيرة، فإنها تؤكد أن هجمات المستوطنين المتكررة والمتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم تأتي في إطار تكامل الأدوار المفضوح بين جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين، وهو تكامل نرى صوره يوميا من خلال إسناد قوات الاحتلال لتلك المليشيات وتوفير الحماية لها، والمشاركة معها في تنفيذ الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين العُزل، وهو ما يشكل تصريحا مفتوحا للمستوطنين لمواصلة استباحة حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم دون أية مساءلة أو محاسبة".