توج فريق إشبيلية الإسباني بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم للموسم الحالي، بعدما تخطى عقبة نظيره إنتر ميلان الإيطالي، الجمعة، في المباراة النهائية التي جمعتهما على ملعب "راين إينرجي" في مدينة كولن الألمانية ليحصد لقبه السادس في تاريخه، مسجلا رقما قياسيا بعدد ألقابه في "يوربا ليغ".
وقدم إشبيلية، بوجود نجمين عربيين مغربيين، هما الحارس ياسين بونو ومواطنه يوسف النصيري، أداءً لافتاً في اللقاء، ليحقق الفريق الأندلسي اللقب القاري للمرة السادسة، وكانت المرة الأخيرة في موسم 2015/ 2016.
ولم يخسر نادي إشبيلية في أي مواجهة نهائية بالدوري الأوروبي خلال مشاركته بالمسابقة القارية، بل تمكن أيضاً من التتويج 3 مرات متتالية بمواسم 2013/ 2014، و2014/ 2015، 2015/ 2016، وأكد الفريق الأندلسي قدرته في موقعة إنتر المثيرة، الجمعة.
أربعة أهداف وإثارة
وحفل الشوط الأول بالإثارة والندية وكان عامرا بالأهداف، إذ شهدت الدقيقة الخامسة توغل النجم لوكاكو داخل منطقة جزاء إشبيلية، فحصل على ركلة جزاء انبرى لتنفيذها بنجاح في شباك الحارس المغربي ياسين بونو، لكن لم يدم تقدم الإنتر سوى سبع دقائق حينما عادل لوك دي يونغ النتيجة برأسية متقنة في الدقيقة 12.
وتواصلت الحرب الهجومية بين الفريقين، لكن إشبيلية قلب الطاولة هذه المرة حينما تمكن دي يونغ من جديد من تسجيل الهدف الثاني للأندلسي في الدقيقة 33، لكن إنتر رد عليه بهدف التعادل برأسية قوية من دييغو غودين في الدقيقة 36، وبقي الشوط الأول سجالا بين الفريقين بحثا عن مزيد من الأهداف قبل أن يقنعا في النهاية بالتعادل 2-2.
وشهد الشوط الثاني حذرا بين لاعبي الفريقين في التعامل مع الفرص وبناء الهجمات خوفا من تلقي هدف يصعب المهمة، لكن الخطر بقي يلوح في أفق شباك المرميين، واعتقد الجميع أن اللقاء قد يتجه لوقت إضافي، لكن لاعب إشبيلية دييغو كارلوس كان له رأي آخر حينما سدد كرة مقصية متقنة ارتدت من قدم هداف الإنتر بالخطأ وتحولت للشباك هدفا للفريق الأندلسي في الدقيقة 74 من اللقاء.
واستفز الهدف لاعبي الفريق الإيطالي فبحثوا خلال ما تبقى من وقت عن تعديل الكفة وإمكانية تمديد عمر المباراة ووسط إشراك الأوراق البديلة، لكن إشبيلية واصل الصمود وسط هدير هجومي مثير من قبل لاعبي إنتر ميلان في الدقائق الأخيرة، ليحسم الفريق الأندلسي اللقب لصالحه بفوزه 3-2.