أكد رئيس الجمعية العربية للروبوت إسماعيل ياسين في مقابلة مع "العربي الجديد" أن الصناعات الذكية والروبوت تعتبر من القطاعات المهملة عربياً، على الرغم من أنها يمكن أن تحقّق ثورة صناعية ضخمة وتوفر النمو وآلاف فرص العمل للشباب العربي المبتكر.
وهذا نص المقابلة:
وهذا نص المقابلة:
*كيف تقيّمون واقع الصناعات الذكية في العالم العربي؟
مقارنة بواقع الصناعات الذكية العالمية وضمن الإمكانات المتوفرة في الوطن العربي تعتبر الصناعات الذكية دون المستوى المطلوب، فهي ليست بحجم التنافس العالمي على هذه الصناعة، وتحتاج إلى المزيد من العمل والاستثمار في الطاقات والقدرات. هنالك بعض التجارب والمبادرات ولكنها ليست بالكافية.
*كيف تقرأون دخول العالم العربي إلى قائمة الدول التي تعنى بالصناعات الذكية، خاصة صناعة الروبوت على الرغم من أن بعض الدول العربية لا يزال مصنفاً ضمن فئة العالم الثالث؟
لا شك أن هذا الأمر خطوة إيجابية جيدة، مع ما يعاني منه الوطن العربي من تأخّر في مستوى التعليم وتدنٍّ في مستوى الجامعات العربية مقارنة مع دول أخرى. إلا أن مبادرة اهتمام بعض المؤسسات في الروبوت والذكاء الاصطناعي تعتبر خطوة جيدة، حيث الطلب العالمي المتزايد على هذه الصناعة، كذلك تشير التقارير العالمية إلى تنامي هذه الصناعة ودخولها كافة المجالات الحياتية. لذا فإن ما تم من مبادرات ومحاولات عربية للدخول في هذه الصناعة أمر جيد جداً، ولكن نحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم والتطوير لهذا القطاع.
اقرأ أيضا: العرب يدخلون عالم صناعة "الروبوتات" (ملف)
*هل تعتبر أن الصناعات الذكية العربية ستشهد تطوراً خلال السنوات المقبلة، في ظل قلة الاهتمام الحاصل؟
الصناعات الذكية أصبحت سمة هذا العصر، وهي الصناعة التي بدأت تدخل في كافة الصناعات، فلا يكاد يخلو جهاز حالياً من وجود نظام ذكي يصاحبه، ولا يكاد يخلو منتج من هذه الصناعة. وتشير الدراسات العالمية إلى أن هذه الصناعة في نمو كبير، خصوصاً مع ما أصبح متوفراً من تكنولوجيا تسهل من عملية الاستفادة من هذه الصناعة.
كما أنه، وضمن التسارع الكبير في الحياة وتطور بيئة الأعمال وغيرها من متطلبات العصر، أصبحت هذه الصناعة ضرورة ملحّة للجميع باختلاف مستوياتهم وأعمالهم وحياتهم، إذ تسهل الكثير من الأعمال وتوفر فرصة للتواصل بشكل أفضل وإمكانية التحكم في المنتجات بطرق أكثر سهولة وأسرع وفاعلية أكبر، مع محافظتها على أعلى جودة من المنتجات بأقل الأسعار. وساهمت هذه الصناعة أيضاً في الحد من الحوادث، مما زاد في مستوى السلامة العامة، لذا فقد أثبتت نجاحها مما زاد من الطلب عليها والاستثمار بها عربياً، ومن المتوقع أن يستمر هذا الطلب.
اقرأ أيضا: "الروبوت": الجندي الخليجي المجهول
*بحسب تقارير دولية، فإن معظم الشباب العربي من أصحاب الشهادات العليا، وهناك العديد من اليد العاملة الماهرة، فلماذا برأيكم لا يتجه الشباب نحو هذه الصناعات؟
في اعتقادي أن الأمر متعلق نوعاً ما بقلة وجود مؤسسات وشركات عربية ذات مستوى عالٍ من الأداء تشجع الشباب على الالتحاق بها. فالشباب يحتاج إلى شركات تتحدى قدراته وإمكاناته، على غرار ما نسمع عن شركات مثل غوغل ومايكروسوفت وأبل وسامسونغ ونوكيا وهونداي ومرسيدس وغيرها من الشركات التي أصبحت تمثل رمزاً للصناعات الذكية. وهذا ما لا يتوفر في الوطن العربي وللأسف الشديد، فنحن بحاجة إلى مجموعة شركات عملاقة في هذه المجالات تستوعب قدرات هؤلاء الشباب وتقوم بتدريبهم بشكل مميز وتستثمر قدراتهم الإبداعية في منتجات عالية الجودة ومنافسة عالمياً.
ما زلنا في الوطن العربي مستهلكين لهذه التكنولوجيا وهذه الصناعة، لذا فإن أغلب الشركات يركز فقط على المبيعات وليس على الإنتاج والأمثلة الناجحة قليلة جداً. أعتقد أن العقول العربية والشباب العربي يمتلك إمكانات عالية ويستطيع أن ينافس العقول الأجنبية، ولكنه يحتاج إلى فرصة وبيئة مشجعة. كما أعتقد أن الفرصة ما زالت متاحة أمامنا للمنافسة في هذا القطاع المهم، وأن يكون لنا دور أساسي فيه، ونستطيع أن نطور منتجات بعقول عربية تنافس المنتجات العالمية، خصوصاً أنه لدينا الشباب المتعلم والحرفي وصاحب المهارات العالية، بالإضافة إلى الإمكانات المالية وبيئة العمل المناسبة، وما ينقصنا هو استثمارات حقيقية في هذا المجال.
اقرأ أيضا: الريادة التكنولوجية الإماراتية في صناعة "الروبوتات"
*ما أهمية الصناعات الذكية، خاصة صناعة الروبوت في الاقتصاد العربي اليوم، في ظل انخفاض نسب النمو، حتى في دول الخليج؟
يمكن لصناعة الروبوت والصناعات الذكية أن تشكل مصدر دخل مناسباً للعديد من الدول، كما أشرنا إلى أن هذه الصناعة مقدمة على ثورة كبيرة والسوق بحاجة إلى هذه الصناعة بشكل كبير. وإذا تم الاستثمار في هذه الصناعة فهي بالتأكيد سوف توفر الآلاف من فرص العمل للشباب العربي، وتحدث ثورة صناعية تكنولوجية مميزة في الدول العربية تتوافق مع تطلعات واهتمامات الشباب، وتتناغم مع احتياجات السوق، مما يقلل من نسب البطالة ويوفر فرص عمل حقيقية لجميع المبدعين، خصوصاً أن توجهاتهم الآن نحو مثل هذه الصناعات ومثل هذه التخصصات.
كما أن هذه الصناعة ستسهم بشكل كبير في نمو اقتصاد بعض الدول العربية التي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري وتوفر فرص كبيرة لهم للدخول إلى الأسواق العالمية في هذه الصناعة. ويكفي القول إن نجاح شركة عربية في هذا المجال يمكن أن يوفر مئات الآلاف من فرص العمل ويساهم في نمو الاقتصاد في العديد من الدول، على غرار الشركات العالمية التي نجحت في تكوين شركات عملاقة.
اقرأ أيضا: استثمارات "الرجل الآلي" لتطوير الصناعات السعودية
*هل هناك دول معينة عربية مهتمة أكثر من غيرها بالتصاميم الذكية والصناعات التكنولوجية؟
تقريباً جميع الدول العربية مهتمة في هذا المجال ومتقاربة من حيث الفترة الزمنية التي بدأت بها الاهتمام بهذا الموضوع. ومن حيث المنتجات أو المبادرات التي قامت بها، حتى الآن لم نسمع عن أية مبادرة ارتقت إلى المستوى العالمي، ولكن هناك محاولات من العديد من الدول لتطوير هذه الصناعة.
*ما هو دور الجمعية العربية للروبوت في إيجاد بيئة حاضنة لهذه الابتكارات التكنولوجية؟
الجمعية هي مؤسسة خيرية هدفها الأول هو إثارة الاهتمام لدى المجتمع العربي في موضوع الصناعات الذكية والروبوت والذكاء الاصطناعي وأهميته، وتوفير تجمع عربي من ذوي الاختصاص لمناقشة القضايا المتعلقة بهذه الصناعة وعقد المؤتمرات واستضافة الخبراء العالميين والاستفادة من التجارب العالمية. فهي تقوم بدور المحفز للمؤسسات العربية بضرورة الاهتمام بهذا العلم وهذه الصناعة، وهي للأسف لم ترتق حتى الآن لتكون حاضنة لابتكارات الشباب العربي، إذ إن الجمعية تحتاج إلى الدعم المالي للقيام بهذه المهمة، ولتصبح مرجعاً عربياً متخصصاً لجميع من يرغب في الاستفادة من خدماتها. فالجمعية هي إحدى المؤسسات الرائدة في الوطن العربي، وتحتاج فعلاً الدعم من الحكومات والمؤسسات العربية للقيام بدورها في هذا المجال.
مقارنة بواقع الصناعات الذكية العالمية وضمن الإمكانات المتوفرة في الوطن العربي تعتبر الصناعات الذكية دون المستوى المطلوب، فهي ليست بحجم التنافس العالمي على هذه الصناعة، وتحتاج إلى المزيد من العمل والاستثمار في الطاقات والقدرات. هنالك بعض التجارب والمبادرات ولكنها ليست بالكافية.
*كيف تقرأون دخول العالم العربي إلى قائمة الدول التي تعنى بالصناعات الذكية، خاصة صناعة الروبوت على الرغم من أن بعض الدول العربية لا يزال مصنفاً ضمن فئة العالم الثالث؟
لا شك أن هذا الأمر خطوة إيجابية جيدة، مع ما يعاني منه الوطن العربي من تأخّر في مستوى التعليم وتدنٍّ في مستوى الجامعات العربية مقارنة مع دول أخرى. إلا أن مبادرة اهتمام بعض المؤسسات في الروبوت والذكاء الاصطناعي تعتبر خطوة جيدة، حيث الطلب العالمي المتزايد على هذه الصناعة، كذلك تشير التقارير العالمية إلى تنامي هذه الصناعة ودخولها كافة المجالات الحياتية. لذا فإن ما تم من مبادرات ومحاولات عربية للدخول في هذه الصناعة أمر جيد جداً، ولكن نحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم والتطوير لهذا القطاع.
اقرأ أيضا: العرب يدخلون عالم صناعة "الروبوتات" (ملف)
*هل تعتبر أن الصناعات الذكية العربية ستشهد تطوراً خلال السنوات المقبلة، في ظل قلة الاهتمام الحاصل؟
الصناعات الذكية أصبحت سمة هذا العصر، وهي الصناعة التي بدأت تدخل في كافة الصناعات، فلا يكاد يخلو جهاز حالياً من وجود نظام ذكي يصاحبه، ولا يكاد يخلو منتج من هذه الصناعة. وتشير الدراسات العالمية إلى أن هذه الصناعة في نمو كبير، خصوصاً مع ما أصبح متوفراً من تكنولوجيا تسهل من عملية الاستفادة من هذه الصناعة.
كما أنه، وضمن التسارع الكبير في الحياة وتطور بيئة الأعمال وغيرها من متطلبات العصر، أصبحت هذه الصناعة ضرورة ملحّة للجميع باختلاف مستوياتهم وأعمالهم وحياتهم، إذ تسهل الكثير من الأعمال وتوفر فرصة للتواصل بشكل أفضل وإمكانية التحكم في المنتجات بطرق أكثر سهولة وأسرع وفاعلية أكبر، مع محافظتها على أعلى جودة من المنتجات بأقل الأسعار. وساهمت هذه الصناعة أيضاً في الحد من الحوادث، مما زاد في مستوى السلامة العامة، لذا فقد أثبتت نجاحها مما زاد من الطلب عليها والاستثمار بها عربياً، ومن المتوقع أن يستمر هذا الطلب.
اقرأ أيضا: "الروبوت": الجندي الخليجي المجهول
*بحسب تقارير دولية، فإن معظم الشباب العربي من أصحاب الشهادات العليا، وهناك العديد من اليد العاملة الماهرة، فلماذا برأيكم لا يتجه الشباب نحو هذه الصناعات؟
في اعتقادي أن الأمر متعلق نوعاً ما بقلة وجود مؤسسات وشركات عربية ذات مستوى عالٍ من الأداء تشجع الشباب على الالتحاق بها. فالشباب يحتاج إلى شركات تتحدى قدراته وإمكاناته، على غرار ما نسمع عن شركات مثل غوغل ومايكروسوفت وأبل وسامسونغ ونوكيا وهونداي ومرسيدس وغيرها من الشركات التي أصبحت تمثل رمزاً للصناعات الذكية. وهذا ما لا يتوفر في الوطن العربي وللأسف الشديد، فنحن بحاجة إلى مجموعة شركات عملاقة في هذه المجالات تستوعب قدرات هؤلاء الشباب وتقوم بتدريبهم بشكل مميز وتستثمر قدراتهم الإبداعية في منتجات عالية الجودة ومنافسة عالمياً.
ما زلنا في الوطن العربي مستهلكين لهذه التكنولوجيا وهذه الصناعة، لذا فإن أغلب الشركات يركز فقط على المبيعات وليس على الإنتاج والأمثلة الناجحة قليلة جداً. أعتقد أن العقول العربية والشباب العربي يمتلك إمكانات عالية ويستطيع أن ينافس العقول الأجنبية، ولكنه يحتاج إلى فرصة وبيئة مشجعة. كما أعتقد أن الفرصة ما زالت متاحة أمامنا للمنافسة في هذا القطاع المهم، وأن يكون لنا دور أساسي فيه، ونستطيع أن نطور منتجات بعقول عربية تنافس المنتجات العالمية، خصوصاً أنه لدينا الشباب المتعلم والحرفي وصاحب المهارات العالية، بالإضافة إلى الإمكانات المالية وبيئة العمل المناسبة، وما ينقصنا هو استثمارات حقيقية في هذا المجال.
اقرأ أيضا: الريادة التكنولوجية الإماراتية في صناعة "الروبوتات"
*ما أهمية الصناعات الذكية، خاصة صناعة الروبوت في الاقتصاد العربي اليوم، في ظل انخفاض نسب النمو، حتى في دول الخليج؟
يمكن لصناعة الروبوت والصناعات الذكية أن تشكل مصدر دخل مناسباً للعديد من الدول، كما أشرنا إلى أن هذه الصناعة مقدمة على ثورة كبيرة والسوق بحاجة إلى هذه الصناعة بشكل كبير. وإذا تم الاستثمار في هذه الصناعة فهي بالتأكيد سوف توفر الآلاف من فرص العمل للشباب العربي، وتحدث ثورة صناعية تكنولوجية مميزة في الدول العربية تتوافق مع تطلعات واهتمامات الشباب، وتتناغم مع احتياجات السوق، مما يقلل من نسب البطالة ويوفر فرص عمل حقيقية لجميع المبدعين، خصوصاً أن توجهاتهم الآن نحو مثل هذه الصناعات ومثل هذه التخصصات.
كما أن هذه الصناعة ستسهم بشكل كبير في نمو اقتصاد بعض الدول العربية التي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري وتوفر فرص كبيرة لهم للدخول إلى الأسواق العالمية في هذه الصناعة. ويكفي القول إن نجاح شركة عربية في هذا المجال يمكن أن يوفر مئات الآلاف من فرص العمل ويساهم في نمو الاقتصاد في العديد من الدول، على غرار الشركات العالمية التي نجحت في تكوين شركات عملاقة.
اقرأ أيضا: استثمارات "الرجل الآلي" لتطوير الصناعات السعودية
*هل هناك دول معينة عربية مهتمة أكثر من غيرها بالتصاميم الذكية والصناعات التكنولوجية؟
تقريباً جميع الدول العربية مهتمة في هذا المجال ومتقاربة من حيث الفترة الزمنية التي بدأت بها الاهتمام بهذا الموضوع. ومن حيث المنتجات أو المبادرات التي قامت بها، حتى الآن لم نسمع عن أية مبادرة ارتقت إلى المستوى العالمي، ولكن هناك محاولات من العديد من الدول لتطوير هذه الصناعة.
*ما هو دور الجمعية العربية للروبوت في إيجاد بيئة حاضنة لهذه الابتكارات التكنولوجية؟
الجمعية هي مؤسسة خيرية هدفها الأول هو إثارة الاهتمام لدى المجتمع العربي في موضوع الصناعات الذكية والروبوت والذكاء الاصطناعي وأهميته، وتوفير تجمع عربي من ذوي الاختصاص لمناقشة القضايا المتعلقة بهذه الصناعة وعقد المؤتمرات واستضافة الخبراء العالميين والاستفادة من التجارب العالمية. فهي تقوم بدور المحفز للمؤسسات العربية بضرورة الاهتمام بهذا العلم وهذه الصناعة، وهي للأسف لم ترتق حتى الآن لتكون حاضنة لابتكارات الشباب العربي، إذ إن الجمعية تحتاج إلى الدعم المالي للقيام بهذه المهمة، ولتصبح مرجعاً عربياً متخصصاً لجميع من يرغب في الاستفادة من خدماتها. فالجمعية هي إحدى المؤسسات الرائدة في الوطن العربي، وتحتاج فعلاً الدعم من الحكومات والمؤسسات العربية للقيام بدورها في هذا المجال.