إسماعيل شموط وتمام الأكحل: أثر الفن والسيرة

20 يوليو 2017
(عمل لـ تمام الأكحل)
+ الخط -
بالتزامن مع إطلاق كتاب "اليد ترى والقلب يرسم"، الذي يتناول سيرة الحياة الشخصية والفنية للتشكيلييْن الفلسطينيين والزوجين الراحل إسماعيل شمّوط وتمام الأكحل، يُقام حالياً معرض تشكيلي بمشاركة 14 فناناً من فلسطين ويتواصل حتى الأول من آب/ أغسطس المقبل.

ينتمي الفنانون المشاركون إلى أجيال مختلفة، وهم خالد حوراني ودينا مطر ورأفت أسعد وسليمان منصور وسماح شحادة وعامر الشوملي ومحمد جولاني ومحمد الحواجري ومحمد صالح خليل وميخائيل حلاق ونبيل عناني.

يأتي المعرض تحت عنوان "قريب لا أراه وبعيد أمامي"، والأعمال فيه مستلهمة من السيرة كما رواها الكتاب الصادر مؤخراً عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" بتأليف من الأكحل (ابنة يافا 1935)، حيث تناول تجربتها وتجربة شموط (مواليد اللد 1930-2006)، باعتباره توثيقاً لما مرّ به رائدان في الفن التشكيلي الفلسطيني، تزوجا عام 1959، وأخذت أعمالهما طابعاً أيقونياً، خاصة أعمال شموط التي حملت الكثير من رموز فلسطين سواء على صعيد الأزياء أو الريف أو البيوت، وكانت صورة المرأة الفلسطينية في أعماله تختصر الوطن، بل إن هناك من يعتبر أنه مؤسس الفن التشكيلي الفلسطيني بعد النكبة.

في مقدّمتها للكتاب الذي يتضمّن صوراً ملوّنة للوحات الفنانيْن، تقول الأكحل "أحاول في هذا الكتاب أن أضيء على جوانب سيرتي الشخصية وسيرة حبيبي إسماعيل "موطناً ووجعاً وحلماً" وأرفع الستار بالردّ على الأسئلة الجمّة التي كثيراً ما طرحها علينا أصدقاء وإعلاميون عن الوطن والتهجير والطموحات والشغف والعناد والحب الغامر".

وتتابع "أُخذ كثير منا وحُرمنا نعمة الاستقرار في أرضنا بسلام والذي هو مصدر وجودنا واستمرارنا وإلهامنا فمنذ الطفولة حاكت فلسطين بدايات كلّ منا ثم جدلتها معاً في حكاية مستمرة واحدة حتى رحيله".

عنوان الكتاب مقتبس من مقولة للشاعر محمود درويش عن شموط، حين وصفه بأن "يده التي ترى وقلبه هو الذي يرسم"، كما قدّم للعمل الروائي اللبناني إلياس خوري، وأقيمت ندوة تضمّنت عدّة مداخلات حول عمل شموط في "بلدية رام الله" شارك فيها الفنانون سليمان منصور وخالد حوراني وسمير سلامة والقيّمة ريم فضة.

المساهمون