إسلاميو لبنان يهتفون: "تسقط محكمة العسكر"

17 مايو 2015
دعم الضاهر مواقف أهالي الموقوفين الإسلاميين (العربي الجديد)
+ الخط -
أصرت السيدة المشاركة في اعتصام الإسلاميين في ساحة الشهداء، في العاصمة اللبنانية بيروت، أن ترفع اللافتة المطالبة بإلغاء المحكمة العسكرية أمام صورة الرئيس الراحل رفيق الحريري.

تجاوزت السيدة مع عدد من الأطفال الموقع المخصص للاعتصام الذي دعت إليه "هيئة العلماء المسلمين" وأهالي الموقوفين الإسلاميين، تحت عنوان "تسقط محكمة العسكر"، ووقفت على مدخل ضريح الحريري لتوجه رسالة سياسية إلى الطبقة السياسية التي تمثلها: "أخرجوا زوجي زياد علوكة من السجن يا من أصدرتم حكماً مخففاً بحق المجرم القاتل ميشال سماحة!".

تقصد السيدة، زياد علوكة أحد قادة الاشتباكات في مدينة طرابلس شمالي لبنان والموقوف منذ أشهر في إطار الخطة الأمنية التي أطلقتها الحكومة اللبنانية في المدينة.

أطلقت السيدة صرختها وعادت إلى الاعتصام لتستمع إلى كلمة ممثلة أهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية "أم مصعب"، هكذا سماها عريف الاحتفال، من دون الكشف عن اسمها الكامل.

صعدت السيدة المنقبة وألقت كلمتها أمام العلماء الذين حضروا إلى الساحة إلى جانب عدد قليل من عائلات الموقوفين الإسلاميين القادمين من البقاع والشمال. أعلنت السيدة خمسة مطالب واضحة: "إلغاء المحكمة العسكرية وإعادة الصلاحيات إلى المحاكم العادية، وقف اعتماد وثائق الاتصال التي يوقف بموجبها شباب السنة بصورة مخالفة للقانون، وضع حد للاعتقالات العشوائية، والسماح للمؤسسات الدولية بزيارة مراكز الاعتقال". وبالخطوات الحازمة نفسها التي اعتلت بها المنصة، عادت السيدة إلى القسم المخصص بالسيدات في الاعتصام على وقع هتافات التكبير من السيدات اللاتي أيدن المطالب.
كما لقيت الكلمة ترحيب رئيس هيئة العلماء المسلمين، الشيخ سالم
الرافعي. دعا الرافعي في حديث لـ"العربي الجديد" إلى "إخراج القضاء اللبناني من المحاصصة السياسية للحفاظ على لحمة المجتمع اللبناني. فالتمييز الواضح الذي تعتمده المحكمة العسكرية في إصدار أحكامها يهدد المجتمع، فمقابل الحكم المخفف بحق ميشال سماحة الذي اعترف بنقل متفجرات ومحاولة إشعال حرب أهلية، يطاول الظلم عدداً كبيراً من الشباب المسلم في السجون".

خالد الضاهر حاضراً

تصدر العلماء المشهد في الساحة، واقتصر الحضور السياسي على عدد قليل من ممثلي تيار المستقبل الذين جلسوا في المقاعد الخلفية، لكن حضور النائب المفصول من "كتلة المستقبل"، خالد الضاهر، كسر المعادلة.

ألقى الضاهر كلمة أكد فيها أن "الدعوة لإلغاء المحكمة العسكرية يجب أن تكون وطنية شاملة وليست محصورة بالمسلمين السنة في البلد. لأن المحكمة العسكرية تمارس دور النظام الأمني اللبناني السوري الذي يبطش بحق كل من يواجه النظام السوري من شباب الطائفة السنية في لبنان، إلى الأحزاب المسيحية التي اعتقل شبابها خلال الوجود السوري في لبنان".

وذكر الضاهر أن "سماحة لم يذكرني بالاسم فقط على قائمة الاستهداف بل ذكر مفتين ومشايخ والبطريرك شخصياً، ولم يكن عنده مشكلة أن تفجر عبواته في الكنائس لتحقيق الفتنة في لبنان والتخفيف عن نظام بشار الأسد".

كما ألقى الشيخ أحمد العمري كلمة باسم "هيئة العلماء المسلمين" أكد فيها أن "ممارسات الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية بحاجة لإعادة نظر، لأن ظلمها يطاول مختلف المقيمين في لبنان".

وأشار العمري إلى "اقتحام الجيش اللبناني لمخيم للاجئين السوريين في منطقة بر الياس في البقاع شرقي لبنان، واعتقال عشرات اللاجئين السوريين بعد ضربهم وإهانة السيدات داخل الخيم". انتهى الاعتصام وبقيت المقارنات التي أجراها أهالي الموقوفين بين "الحكم المخفف بحق سماحة وسنوات التوقيف الطويلة بحق الموقوفين الإسلاميين" مدار بحث ونقاش. لكن تبني "هيئة العلماء المسلمين" والنائب الضاهر لمطالب الأهالي شكلت مصدر راحة للسيدات اللاتي عدن بالباصات إلى بيوتهن على أمل حل ملف أبنائهن.

اقرأ أيضاً بالفيديو: الأسد طلب من سماحة تنفيذ تفجيرات في لبنان
 
المساهمون