واعتبرت الهيئة أنّ "سياسة العزل هي من أخطر العقوبات بحق الأسرى نفسياً وصحياً، وتأتي بقرار من جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، ويجدد هذا العزل بشكل مستمر".
والأسرى المعزولون هم: (حسام عمر، وموسى صوفان، ونورالدين عثمان، ومحمد البل، وعبد الرحمن عثمان، ومؤيد الحلولي، وثابت مرداوي، ومحمود العارضة، وكرم عيسى، ومهند الزيود، وفهد صوالحي، وعبد الجبار الشمالي، ومحمود أبو صبيحة، ومحمد نخلة، وأيهم كممجي، وصهيب زقيلي، وجعفر الترابي، ومحمود كليبة، وإسماعيل أبو شادوف، وسمير الطوباسي، وقدري بشارات، وضياء أبو قصيدوا، ويعقوب غوادرة، ومحمد جبران، وعصام زين الدين، وعدنان الرجبي)، إضافة إلى الأسير المضرب عن الطعام منذ أسبوع، نهار السعدي، من سكان مدينة جنين.
وخاض الأسير السعدي إضراباً سابقاً لمدة ثمانية أيام، علّقه بناء على وعود بعدم تجديد عزله، غير أنّ محكمة الاحتلال نكثت بوعدها.
في سياقٍ متّصل، حمّل رئيس الهيئة، عيسى قراقع، المسؤولية "لأطباء إدارة سجون الاحتلال، عن حياة وصحة الأسير حسين عليان مسلم السواعدة"، بعدما خضع، بحسب المعلومات الأولية لعملية قسطرة لشرايين القلب، ولا زال في العناية المشدّدة في المستشفى.
ونقل الأسير سواعدة، الذي اعتقل منذ عام 2002، ويقضي حكماً بالسجن 14 عاماً؛ بشكل عاجل في طائرة عمودية إلى مستشفى "سوركا" الإسرائيلي، أمس الجمعة، بسبب إصابته بجلطة قلبية.
وأشار قراقع إلى أنّ "الأسير السواعدة تعرض للإهمال الطبي من فترة طويلة، حيث كان يعاني من مشاكل في القلب ومن ورم في الغدة بالرقبة، وهي منتفخة، وهذا الورم يعاني منه منذ خمس سنوات إضافة إلى معاناته من ضغط الدم".
من جهة ثانية، لفت قراقع، إلى أنّ "187 قراراً صدرت عن الأمم المتحدة، لصالح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لم تلتزم بها إسرائيل، بل زادت وتصاعدت الانتهاكات الخطيرة بحق الأسرى بما يخالف قرارات الأمم المتحدة وميثاقها".
ودعا قراقع، المجتمع الدولي ومؤسساته، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى "تحويل عملية التضامن الرمزي والعاطفي، إلى إرادة فعل ملموسة لإنهاء الاحتلال ورفع معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
كما دعا إلى "فضح الممارسات الإسرائيلية المنافية لكل الأعراف الإنسانية والدولية في تعاملها مع الأسرى، حيث أصبحوا في دائرة الخطر الشديد ويتعرضون للاستغلال والقمع وسلب حقوقهم الإنسانية والمعيشية".
ووصل عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى نحو 7000 أسير وأسيرة فلسطينية، بعدما كان في يونيو/حزيران الماضي، 4000، منهم أسرى محررون في صفقة "وفاء الأحرار" أعيد اعتقالهم، ونواب، وقاصرون، وأسيرات، ومرضى، وأسرى قدامى مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، في حين كان حجم الاعتقالات في محافظة القدس المحتلة هو الأكبر، خاصة في صفوف القاصرين.