إسرائيل تقيم مركزاً تهويدياً جديداً أسفل الأقصى

24 يونيو 2015
الحفريات والمنشآت الإسرائيلية تحت الأقصى تستمر (GETTY)
+ الخط -



كشف مركز شؤون القدس والأقصى، مساء أمس الثلاثاء، عن إقامة الحكومة الإسرائيلية مركزاً تهويدياً جديداً في منطقة الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى، أو ما يعرف بأنفاق الجدار الغربي، تحت اسم "الرحلة من القدس إلى القدس".

والمركز التهويدي، عبارة عن قاعة أثرية واسعة إسلامية الأصل، تعود إلى عصر المماليك، تروج فيها مزاعم إسرائيلية عن تاريخ الشعب اليهودي في القدس.

ووفق بيان لمركز شؤون القدس والأقصى، فإن القاعة تحوي عشرات الحواسيب وشاشات العرض الكبيرة، وضع فيها برنامج إلكتروني خاص، يحتوي على صور ومقاطع فيديو تمثيلية، شكلت فيلماً يدّعي قصة اليهود وارتباطهم بالقدس، والأوضاع التي مروا بها بعد تشرذمهم في العالم.

واستمر العمل بالمشروع نحو عشر سنوات بمشاركة مجموعة من المؤرخين، والمخرجين والممثلين، وبتبرع وتمويل من عائلات يهودية ثرية في الخارج، كما سيعرض البرنامج باللغتين العبرية والإنجليزية.


وتقوم فكرة المشروع على جلوس الزائر أمام شاشة مربوطة بحاسوب يحتوي على برنامج إلكتروني فيلمي طوّر خصيصا لهذه المهمة، مدته نحو ساعة من الزمن، ويبدأ الزائر برحلة تاريخية افتراضية شخصية يقوم بتخطيط مساراتها كيفما يشاء، في مسارات مرسومة بعناية تبدأ بالوجود اليهودي في القدس ثم مراحل تشتتهم وتوزعهم في أصقاع الأرض والفترات التاريخية. وينتهي مسار الرحلة بالعودة الحتمية الإسرائيلية إلى القدس حسب هذا البرنامج التهويدي الافتراضي الثلاثي الأبعاد وبتقنية عالية ومتطورة.

البرنامج الفيلمي التاريخي يبدأ من مرحلة خراب الهيكل الثاني المزعوم، ثم طرد اليهود خارج فلسطين، ويعطى الزائر خيارات الرحلة المفترضة الشخصية، إلى بابل في العراق أو إلى مصر، ورحلة تمر بالمراحل التاريخية الفارسية واليونانية والرومية والبيزنطية والإسلامية وغيرها، لكن نهاية كل الرحلات الشخصية لجميع الزائرين تكون في رجوعهم ووصولهم إلى القدس، بعد انقطاع عنها مدة ألفي عام.

وتواصل طواقم الحفر الإسرائيلية توسيع حفرياتها العميقة في أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك، وتحديدًا أسفل باب المغاربة باتجاه الشمال وعلى طول المنطقة أسفل حائط البراق.

وتظهر الحفريات الحجارة العملاقة التي شكلت جزءاً من أساسات الأقصى والمستوى الصخري في بعض المواقع، وتمتد الحفريات على طول أكثر من 150 متراً.

اقرأ أيضاً: تحذير فلسطيني من تهويد بلدة سلوان المقدسية