ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة أن إسرائيل أطلقت، فجر اليوم الأربعاء، من قاعدة مركز الفضاء في غينيا الفرنسية، قمراً اصطناعياً أطلقت عليه اسم "فينوس"، لدراسة البيئة، فيما زودت إيطاليا بقمر اصطناعي آخر لأغراض التجسس أُطلق عليه اسم "أوبتسات 3000".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن القمرين أُطلقا إلى الفضاء الخارجي فجر اليوم، مشيرةً إلى أن القمر "(فينوس) سيتمكن من إتمام 29 دورة كاملة حول الأرض كل 48 ساعة، ويصور مناطق واسعة في إسرائيل والعالم، مرسلًا عشرات الصور يوميًا تغطي كل واحدة منها 730 كم مربع".
وذكرت الصحف الإسرائيلية الأخرى، بينها "يديعوت أحرونوت"، أن القمر "فينوس" سيلتقط صورًا للجليل والساحل الفلسطيني والنقب، مدعية أنه سيركز عمليات التصوير في الحدائق والمحميات الطبيعية، مع وضع الصور الملتقطة تحت تصرف وخدمة العلماء في الجامعات والشبكات الحكومية المختلفة.
وبحسب الصحف الإسرائيلية، فقد ازدادت أهمية الأقمار الصناعية بفعل التغييرات المناخية، ومشاكل التلوث في البيئة، والازدحام السكاني، مقابل تفاقم ظاهرة التصحر وتراجع المساحات المزروعة. وأشارت "هآرتس"، في هذا السياق، إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد هذا النوع من الأقمار خلال عدة سنوات ليصل إلى 300 قمر.
ونقلت "هآرتس" عن مدير الصناعات الجوية الإسرائيلية، يوسي فايس، قوله إن "التعاون مع كل من إيطاليا وفرنسا قاد إلى نجاح مشروع (إطلاق القمر الصناعي) بعد سنوات طويلة من العمل والاستعداد".
وأعلنت الصناعات الجوية الإسرائيلية أنه تم إطلاق القمرين عبر شركة "Arianespace"، وفي إطار مشروع تطوير مشترك بين إسرائيل وفرنسا، بعد أن تمت صناعة القمر في الصناعات الجوية الإسرائيلية. وكان وزن القمر عند إطلاقه 265 كغم فقط، وهو يعتبر الأصغر من نوعه في العالم.