طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية التعجيل بموعد استلامها للمقاتلات من طراز "إف 35"، الأكثر تطورا، في خطوة اعتبرها موقع "والا" الإسرائيلي أنها إطلاقٌ لسباق تسلّح إقليمي، على أثر الاتفاق النووي مع إيران.
وذكر الموقع أن "جهات أمنية إسرائيلية طالبت وزارة الدفاع الأميركية، خلال المفاوضات الجارية بين الطرفين، بتسريع عملية صناعة وتسليم المقاتلات المذكورة لإسرائيل، ضمن مذكرة المعونات العسكرية الأميركية لإسرائيل للعقد المقبل". ومن المقرر أن تتسلّم إسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية 33 مقاتلة من نوع "إف 35".
كما أشار الموقع إلى أن "إسرائيل قدمت هذا الطلب لسببين، الأول هو قرار الحكومة الكندية تأجيل التوقيع على اتفاقية لشراء هذه المقاتلات من الولايات المتحدة، مؤقتا، ما يوفر فرصة لإسرائيل لاستغلال خط صناعة هذه المقاتلات في شركة "لوكهيد مارتن"، بحيث يمكن للشركة المباشرة في صناعة الطائرات لصالح إسرائيل.
والسبب الثاني، بحسب الادعاء الإسرائيلي، هو التوتر الأمني على الحدود الشمالية لإسرائيل، كما أن هذا التوجه جاء بفعل "إطلاق سباق تسلّح لدى دول المنطقة بعد التوصل للاتفاق النووي مع إيران"، في إشارة لدول الخليج، وإن كان الاتفاق المذكور قد أسقط خيار شن هجوم عسكري على إيران عن جدول الأعمال، وتسعى إسرائيل من خلال هذه الخطوة أيضا إلى ضمان تفوّقها العسكري النوعي على دول المنطقة.
وكانت وزارة الأمن الإسرائيلية وقّعت على اتفاقية مع وزارة الدفاع الأميركية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2010 لشراء 19 مقاتلة عسكرية من طراز "إف 35". وبلغ إجمالي الصفقة أكثر من 2.5 مليار دولار. ومن المتوقع أن تتسلم إسرائيل هذه الطائرات حتى نهاية العام 2018، على أن تتسلم إسرائيل حتى نهاية العام الحالي طائرتين من طراز "إف 35".
وتجري إسرائيل والولايات المتحدة مفاوضات حول مذكرة المعونات العسكرية الأميركية لإسرائيل للسنوات العشر المقبلة. وتطالب إسرائيل بالحصول على 50 مليار دولار، مقارنة بنحو 31 مليار دولار حصلت عليها في السنوات العشر الأخيرة.
ولفت موقع "والا" إلى أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المقررة الشهر المقبل لواشنطن، عن حجم الدعم الأميركي العسكري لإسرائيل للسنوات العشر المقبلة.
اقرأ أيضا: الخطة الخمسية للجيش الإسرائيلي: تقليص موارد ضرب إيران