تستهدف شركة غاز الشرق المصرية، بدء نقل 150 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً من حقول شركتى ديليك ونوبل المنهوبة من قبل دولة الاحتلال بالبحر المتوسط لمصانع الإسالة المصرية، بحلول يونيو/ حزيران المقبل، بعد الانتهاء من الكشف على خط الأنابيب للتأكد من سلامته الفنية.
وقال مصدر بارز بقطاع البترول، فى تصريحات لـصحيفة "البورصة" المصرية، إن شحنات الغاز الإسرائيلية ستوجه لمصانع الإسالة وسترتفع كميات الغاز إلى 700 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً خلال عامين.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تسوية قضايا التحكيم المرفوعة من الجانب الإسرائيلى ضد مصر، قبل إتمام اتفاق تصدير الغاز من حقول شركتى "ديليك ونوبل" عبر مصانع الإسالة المصرية.
وكانت غرفة التجارة الدولية ICC بجنيف، قد أصدرت حكماً يقضي بإلزام الشركة القابضة للغازات الطبيعية ايجاس والهيئة العامة للبترول فى ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015، بدفع تعويض لشركة غاز شرق المتوسط قدره 288 مليون دولار، و1.7 مليار دولار لشركة كهرباء إسرائيل، بعد قرار القاهرة وقف تصدير الغاز لتل أبيب فى إبريل/ نيسان 2012.
ويذكر أن شركة دولفينوس المصرية هي المتعاقدة مع الشركاء الأجانب ديليك ونوبل على نقل الغاز عبر خط شركة غاز شرق المتوسط، التي تم الاستحواذ على 39% من أسهمها.
وأوضح محمد شعيب، الرئيس التنفيذي لشركة غاز الشرق المصرية، في تصريحات سابقة، أن الحصة التي تم الاستحواذ عليها بشركة غاز شرق المتوسط يملكها المستثمرون أصحاب قضايا التحكيم الدولي المرفوعة على مصر.
وأكد شعيب: أن "مصر مش هتسدد أي مبالغ مالية في تسوية التحكيم المرفوع من قبل شركة غاز شرق المتوسط".
وقال شعيب، إنه في حال زيادة كميات الغاز المزمع نقله من الحقول الإسرائيلية المنهوبة لمصر، عن 700 مليون قدم يومياً الطاقة الاستيعابية للخط، سيتم استغلال خط الغاز الموجه للأردن.
ويمتد خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط، بنحو 90 كم ويقع في البحر المتوسط، حيث يربط شبكة أنابيب إسرائيل من عسقلان إلى شبكة الأنابيب المصرية بالقرب من العريش.
وتمتلك مصر مصنعي إسالة وهما، "أدكو ودمياط" بطاقة تصديرية 1.88 مليار قدم يومياً، بألاضافة لشبكة قومية لنقل الغاز الطبيعي داخل أنحاء الجمهورية بطاقة استيعابية 9 مليارات قدم يومياً.