إسرائيل ترسل مسؤوليْن إلى واشنطن لترتيب ملف المعونات العسكرية

31 يوليو 2016
نتنياهو يتراجع عن شروطه (سول لويب/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن كلا من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوط، والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوف نيجل، توجها، اليوم الأحد، كل على انفراد، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في مهمتين رسميتين.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إن "أيزنكوط سيقوم بزيارة عمل لمدة أربعة أيام يحل فيها ضيفا على نظيره الأميركي الجنرال جوزيف دنفورد، ويزور خلالها القاعدة العسكرية في فلوريدا، لمشاهدة سرب المقاتلات الجوية من طراز "إف 35" التي يجري تصنيع سرب منها لإسرائيل، وأعلن أخيراً عن إطلاق طلعة تجريبية لأول مقاتلة من هذا النوع أنتجت لصالح إسرائيل".


في المقابل، يبدأ يعقوف نيجل، هذا الأسبوع، جولة مباحثات مع مستشارة الأمن القومي الأميركية، سوزان رايس، أملا في إتمام المفاوضات العالقة منذ سنة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، حول مذكرة المعونات الأميركية لإسرائيل للسنوات العشر القادمة، والتي من المتوقع أن يصل حجمها إلى نحو 40 مليار دولار.

وكانت المفاوضات بين الطرفين الأميركي والإسرائيلي قد واجهت، على مدار هذا العام، عقبات، على إثر تصريحات سابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطلع العام بأن حكومته قد ترجئ التوقيع على المذكرة بشأن المعونات لحين قدوم الإدارة الأميركية القادمة بعد الانتخابات.

وكان نتنياهو يأمل في تحسين شروط هذه المعونات ورفع حجمها، خاصة أن إسرائيل طالبت برفع هذه المعونات إلى نحو 50 مليار دولار، مقارنة بالمعونات في العقد السابق والتي بلغت نحو 32 مليار دولار. وطالبت إسرائيل برفع هذه المعونات، بحجة ضمان قدرتها على مواجهة التحديات التي يفرضها الاتفاق الدولي مع إيران.

في المقابل، اشترطت الولايات المتحدة الأميركية، أن يصرف مجمل المعونات المقدمة للولايات المتحدة، على شراء أسلحة ومنظومات وعتاد عسكري من الولايات المتحدة الأميركية، وإلغاء البند الذي يمنح إسرائيل حق تحويل ما يوازي ربع هذه المعونات إلى دعم مالي بالعملة الإسرائيلية، يمكنها من شراء عتاد وأسلحة يتم تطويرها في إسرائيل.

كما اشترطت الولايات المتحدة أن تشمل مذكرة المعونات الجديدة أيضا شرطا يمنع إسرائيل من تقديم طلبات إضافية للحصول على دعم مالي عبر التوجه للكونغرس، كما كان سائدا.

ومع أن نتنياهو حاول المماطلة أملا في الحصول على صفقة أفضل من الإدارة القادمة، إلا أن تقديرات الأجهزة الأمنية وتخوفها من المواقف المحتملة من إدارة بقيادة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حال فوزه، زاد من الضغوط الداخلية في إسرائيل، ونصائح أصدقاء إسرائيل في واشنطن لنتنياهو للقبول بعرض الإدارة الحالية.

ويتخوّف الاحتلال الإسرائيلي، في حال فوز ترامب، على توجيه سياسة إدارة الولايات المتحدة نحو الاهتمام بالشأن الداخلي الأميركي. كما أن وزير الأمن الجديد، أفيغدور ليبرمان، أعرب هو الآخر عن رأيه بوجوب الإسراع في إبرام مذكرة المعونات الأميركية في عهد الإدارة الحالية.

وذكرت الصحف الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن نتنياهو تراجع أخيراً عن شروطه ورضخ للشروط الأميركية، مضيفة أن الأسبوع الحالي سيكون حاسما لجهة إقرار هذه المعونات.