تزايدت حالات الاستهداف بحق الأطفال الفلسطينيين، خلال الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" وما بعدها، إذ وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية نحو 13 ألف حالة اعتقال بحق أطفال قاصرين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
وقال رئيس قسم الإعلام في الهيئة مجدي العدرة لـ"العربي الجديد" إن الحالات وثقت في غزة والضفة والقدس، حيث شهدت القدس أكثر حالات الاعتقال بحق الأطفال خلال الخمس سنوات الماضية.
وأشار إلى أن الهيئة وثقت خلال العام الماضي 1700 حالة اعتقال في صفوف الأطفال القاصرين نصفهم من محافظة القدس، وهي أكبر حملة تشهدها القدس منذ سنوات طويلة.
ويبلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل حاليًا 250 طفلاً من الضفة الغربية والقدس، موزعين على ثلاثة سجون إسرائيلية، هي: عوفر ومجدو وهشارون.
وفي ما يتعلق بقضية إبعاد الأطفال المقدسيين عن أماكن سكناهم، أو فرض الحبس المنزلي عليهم خلال العام 2014، قالت الهيئة في تقرير صادر عنها اليوم الإثنين، إن مجموع من تم إبعاده من الأطفال المقدسيين عن مكان سكنه بلغ 37 طفلاً، فيما فُرض على 253 طفلًا مقدسيًا حبسٌ منزلي.
وتفرض المحاكم العسكرية الإسرائيلية أحكاما على القاصرين، مصحوبة بكفالات مالية تقضي بإقامات منزلية لمدد محدودة "حبس منزلي" أو إبعاد عن مناطق السكن مع وجود أحد أفراد العائلة معه، وفرض تعهد على والدي الطفل بعدم اختراق الحكم المفروض عليه، أو اعتقالهم وفرض غرامات مالية
عالية عليهم.
من جانبها، قالت الهيئة في تقريرها، إن عقوبة الحبس المنزلي تجعل من عائلة الطفل سجانا عليه، وهي عقوبة مضاعفة على كافة أفراد العائلة، فيما يتم تركيب جهاز إنذار في إحدى قدمي الطفل المفروض عليه هذا النوع من الحبس، حيث يحدد مكانه ومدى التزامه بالعقوبة المفروضة عليه، ويكون تحت رقابة الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن هذه الإجراءات مخالفة لقواعد وأحكام القانون الدولي ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية، وتعتبر إجراءات تعسفية ولا أخلاقية تمارسها حكومة إسرائيل بحق الأطفال.
يذكر أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أفادت صباح الإثنين، أن عددا من جنود الاحتلال اعتقلوا الطفل محمد منقذ أبو عطوان "15" عاما من منزله في قرية الطبقة جنوب الخليل، بعد أن اقتحموا منزله في ساعات الفجر الأولى.
وذكرت الهيئة، أن عشرات الجنود وفي تمام الساعة الثانية فجرا، اقتحموا البيت وعاثوا فيه فسادا، واعتقلوا الطفل أبو عطوان، واقتادوه إلى مركز توقيف في مستوطنة كريات أربعة.