وأوقفت السلطات الإسبانية، خلال يونيو/ حزيران الماضي، شخصين على خلفية تحرش جنسي تعرضت له عاملات مغربيات في حقول الفراولة. وقال يتيم إن "التحرش الجنسي يمكن أن يقع في أي بلد، ولا نستبعد أن تقع ممارسات".
واعتبر أن "الشراكة بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال (العمالة الموسمية) عملية ناجحة، حيث يبلغ عدد العاملات المغربيات الموسميات في إسبانيا، نحو 19 ألف عاملة، وظروف العمل على العموم مقبولة وقابلة للتطوير وستتطور. تلقينا ضمانات من إسبانيا كي لا تُنتهك حقوق العاملات المغربيات في حقولها"، دون أن يذكر تفاصيل بشأن تلك الضمانات.
وتابع أن إسبانيا "بلد للحقوق والحريات، والدول الأوروبية كلها تتعامل بحساسية مع التحرش، ولا يمكن أن تسمح لأي كان مسها". وشدد على أن الرباط تحرص على "مصالح أبنائها وحماية كرامتهم، وسنحيط العملية بكامل الضمانات".
وبناء على اتفاق بين المغرب وإسبانيا، عام 2001، تُصدر مدريد سنوياً تصريحات بالعمل الموسمي في حقول الفراولة بإسبانيا لعاملات مغربيات يتجاوز عددهن العشرة آلاف سنوياً، وتسافر العاملات المغربيات إلى إسبانيا في مجموعات متفرقة، بداية من فبراير/شباط حتى يوليو/تموز سنوياً، حيث ينتهي موسم جني الفراولة، وتعود العاملات إلى بلدهن.
وأعلنت وزارة الشغل المغربية، في يونيو/ حزيران الماضي، أن السلطات الإسبانية استمعت إلى حوالي 800 امرأة مغربية، وسجلت 12 محاولة تحرش تعود المسؤولية فيها إلى سبعة أشخاص، هم أربعة مغاربة وثلاثة إسبان.
وأفرجت السلطات عن شخصين كانت قد أوقفتهما، وذلك إلى حين استكمال الإجراءات القانونية، بينما ما يزال خمسة آخرون قيد التحقيق.