إدانة واسعة لهجوم إسطنبول وخمس جنسيات عربية ضمن الحادث

01 يناير 2017
39 قتيلاً في الهجوم (بوراك كارا/Getty)
+ الخط -
قُتل وجرح خلال الهجوم الإرهابي الذي ضرب نادي "أرينا" بمنطقة أورطة كوي في تركيا، ليل أمس السبت، أشخاص عدة من خمس جنسيات عربية من "السعودية، الأردن، تونس، ليبيا، المغرب".

وأشارت المصادر إلى أن شرطياً تركياً قتل، فضلاً عن ثلاثة عناصر من أمن النادي الليلي.

وكانت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، فاطمة بتول صيان قايا، قد أفادت بأن معظم جرحى اعتداء إسطنبول الإرهابي من الأجانب هم عرب، موضحة أن من بين الجرحى مواطنين من السعودية والمغرب، ولبنان، وليبيا، إضافة إلى جنسيات أخرى لم تحددها.

ولاقى الاعتداء إدانة من أحزاب المعارضة التركية، إذ أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال قليجدار أوغلو، أن المنظمات الإرهابية لن تنجح في زعزعة ثقة ومحبة الشعب اللامتناهية، تجاه البلاد من خلال استهداف حياته وعاداته اليومية.

وشدّد زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحزبه، على أن بلاده ستقضي على المنظمات الإرهابية من خلال "التضامن الاجتماعي والديمقراطية المتجذّرة وتجربة العقل العلماني الفريدة".

إدانات عربية ودوليّة

وفي إطار الإدانات الدولية، بعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة تعزية لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، نشرها الكرملين على موقعه الرسمي اليوم جاء فيها "لا أستطيع أن أتخيل أن هناك جريمة قد تكون أسوأ من قتل المدنيين الأبرياء خلال احتفالات العام الجديد".



وأضاف "مفهوم القيم الإنسانية مفهوم غريب تماماً بالنسبة للإرهابيين. لذلك، فإن واجبنا المشترك يحتّم علينا الرد بطريقة حاسمة ضد الأعمال الإرهابية". وأكّد بوتين أن "تركيا شريك موثوق به في مجال مكافحة الإرهاب".

كذلك أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعازيها للرئيس التركي في برقية أرسلتها اليوم الأحد. ودانت "الهجوم الغادر الذي نفّذه الإرهابيون مستهدفين مدنيين خلال الاحتفالات بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة".

بدوره، أعرب وزير الخارجية الألماني، فرانك والتر شتاينماير، في بيان له، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي وصفه بـ"الحادث الدموي الوحشي". وقال شتاينماير "ندين بشدّة هذا الحدث وجميع أشكال الإرهاب، ونؤكّد وقوفنا إلى جانب تركيا في هذه الأوقات الصعبة، ونعزّي أسر الضحايا".

وفي تغريدة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ "2017 بداية مأساوية في إسطنبول. قلبي مع الشعب التركي وضحايا الهجوم الذي استهدف أناساً يحتفلون بالعام الجديد".

من جهتها، أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عن تضامنها مع أسر ضحايا الهجوم. وغرّدت على "تويتر" "سنواصل جهودنا للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث".

كذلك، قال مسؤول الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة في المفوضية الأوروبية، ديميتريس افراموبولوس، إنه شعر بـ"الفزع حيال الهجوم الذي استهدف الأبرياء في إسطنبول". وأعرب في تغريدة نشرها على "تويتر" عن تضامنه مع تركيا وأسر الضحايا الذين قضوا جراء الهجوم.

وفي بيان له، قال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، إن "الإرهابيين حوّلوا ليلة الاحتفالات إلى عنف وقتل ويأس"، معربًا عن تضامنه مع تركيا وإسطنبول.

أمّا مقررة لجنة العلاقات مع تركيا في الاتحاد الأوروبي، كاتي بيري، فقد أعربت عن حزنها الشديد حيال الحادث، مؤكدة تضامنها مع تركيا.

وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية النمساوي، سيباستيان كورتس، في تغريدة عبر "تويتر"، "إسطنبول تستقبل العام الجديد بشكل مخيف"، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا.

كذلك أعرب وزير خارجية فرنسا، جان مارك ايرولت‎، عن تضامنه مع تركيا "التي تعرضت لهجوم في هذه الليلة الرمزية".

إلى ذلك، نفى السفير الأميركي في تركيا، جون باس، ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول عِلم الولايات المتحدة الأميركية مسبقاً بالهجوم الإرهابي، قائلاً إن خارجية بلاده "لم تحذّر مواطنيها من التوجه أو الابتعاد عن النادي الليلي المستهدف أو أماكن أخرى".

ودانت السعودية بشدة الهجوم، إذ نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية (لم تسمه) إعرابه عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح الذي وقع في حي أورتاكوي بمدينة إسطنبول".

وفي سياق الإدانات أيضاً، ندد الرئيس اللبناني، ميشال عون، بالهجوم الإرهابي الذي أوقع ضحايا بينهم لبنانيون، قائلاً في برقية تعزية أرسلها للرئيس التركي إن "هذا الاعتداء المدان يؤكد أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه". 

وأعرب بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، عن تعاطفه مع الشعب التركي عقب الهجوم، ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا قوله، خلال القداس الذي أقامه اليوم، في ساحة القديس بطرس، بمناسبة العام الميلادي الجديد: "للأسف فقد ضرب العنف مرّة أخرى في ليلة الأمنيات والرجاء هذه (...) لذلك وبحزن أعبّر عن قربي من الشعب التركي وأصلّي من أجل الضحايا والجرحى والأمّة المحزونة بأسرها".

(العربي الجديد، الأناضول)