دانت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، (منظمة مجتمع مدني مصرية)، قيام سلطات مطار القاهرة، باحتجاز وترحيل الدكتور عاطف بطرس، مؤسس مبادرة "ميادين التحرير"، مساء الجمعة الفائت، أثناء عودته من ألمانيا بناء على تقرير أمني من السفارة المصرية في برلين حول آرائه الناقدة للحكومة المصرية، طبقا لما أورده.
وكانت سلطات مطار القاهرة قد احتجزت بطرس، المصري الأصل، أثناء عودته إلى مصر، مساء الجمعة الماضية، وجرى التحقيق معه حول نشاطات مؤسسة "ميادين التحرير"، والعروض الفنية والثقافية التي تقدمها المؤسسة عن ثورة يناير.
واعتصم عاطف اعتراضاً على ختم وثيقة سفره بختم "ممنوع الدخول"، إلى مصر مرة أخرى، وقضى ليلته محتجزا في المطار حتى تم ترحيله صباح السبت، ومنعه من دخول مصر مرة أخرى إلى الأبد.
واعتبرت الشبكة أن "ترحيل بطرس، ومنعه من دخول وطنه وزيارة أهله مدى الحياة على خلفية إعلان أفكاره وقنعاته، بناءً على تقارير أمنية من السفارة المصرية في ألمانيا، وهو الأمر الذي سبقه إعلان عن وجود تقارير أمنية من نفس السفارة وراء اعتقال الصحافي المصري إسماعيل الأسكندراني ثم توقيف الصحافي وليد الشيخ، هو انتهاك لحرية الرأي والتعبير، وانتهاك للحق في حرية التنقل والسفر".
وأضافت الشبكة "غدا انتهاك حرية الرأي والتعبير والمعتقد من جانب السلطات المصرية أمراً يومياً ومشهداً متكرراً، ولكن تزايد عدد وجسامة الانتهاكات في الآونة الأخيرة من ساعة لأخرى".
وطالبت الشبكة السلطات المصرية برفع اسم بطرس من قوائم الممنوعين من دخول مصر، والتوقف عن المنع من السفر إلا بحكم قضائي، كما طالبت السلطات الأمنية برفع يدها الباطشة عن ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير والمعتقد، والحق في حرية التنقل والإقامة والسفر.
يشار إلى أن عاطف بطرس حاصل على درجة الماجستير في الأدب الألماني من جامعة هاينرش هاينه (دسلدورف)، بألمانيا، في عام 2000، وفي عام 2006 حصل على درجة الدكتوراه من جامعة "لايبتسج" عن رسالته التي تناولت كافكا في الأدب العربي، ومنذ عام 2007 حتى الآن يحاضر ويعمل في جامعة ماربورج في قسم الدراسات الشرق أوسطية، حيث تتركز أبحاثه في الأدب العربي المعاصر وتاريخ الفكر، من مجالات البحث التي ينصب عليها اهتمامه: التحول والثورة في العالم العربي وأيضاً: القدسية والعلمانية والعنف في الرواية العربية.
اقرأ أيضاً: بطرس..أول حالة نفي سياسي بمصر وناشطون يسخرون: "يا بخته"