إدارة ترامب تؤجل القمة الخليجية الأميركية إلى سبتمبر

04 ابريل 2018
ترامب ملتزم بحل النزاع الخليجي (مانديل نغان/فرانس برس)
+ الخط -


نقلت "رويترز"، مساء الثلاثاء، عن خمسة مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستؤجل حتى سبتمبر/أيلول المقبل، قمة كامب ديفيد المزمعة مع زعماء دول الخليج، هذا الربيع، وسط استمرار الأزمة الخليجية الناجمة عن حصار قطر.

وأفاد اثنان من المسؤولين، بأنّ قرار تأجيل قمة مايو/أيار، المزمع عقدها في المنتجع الرئاسي الواقع في جبال كاتوكتين بولاية ميريلاند، مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست، "يعكس جدولاً دبلوماسياً مزدحماً، وحقيقة أنّ الرئيس ترامب بلا وزير للخارجية، لحين تأكيد مجلس الشيوخ تعيين مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) الحالي مايك بومبيو في المنصب".

بيد أن مصادر أخرى، أبلغت "رويترز"، أنّ التأجيل "إشارة أيضاً إلى حقيقة أنّ واشنطن لم تحرز تقدّماً يذكر حتى الآن، في إنهاء الخلاف المرير بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى".

ونجمت الأزمة الخليجية، من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.

وقال مسؤول أميركي اشترط عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، تعليقاً على التأجيل "هذا قرارنا بشكل كامل".

وأوضح المسؤول "لدينا جدول مزدحم للغاية في مايو"، مشيراً إلى أنّ "ترامب قد يقابل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الشهر المقبل، وإلى أنّه لم يتم حتى الآن التصديق على تعيين بومبيو خلفاً لريكس تيلرسون".

وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إنّ "التأخير لا يرتبط بالتوتر بشأن قطر"، مضيفة أنّ "الرئيس ترامب ملتزم بحل النزاع الخليجي هذا الشهر".

ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأسبوع المقبل، كما سيجتمع بعد ذلك مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وكان استقبل، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض، يوم 21 مارس/آذار.


وكان ترامب قد تحدّث عبر الهاتف مع أمير قطر، الثلاثاء، ومع العاهل السعودي الملك سلمان، الإثنين، وأكد لكل منهما "أهمية تسوية النزاع الخليجي"، بحسب ما ذكر البيت الأبيض.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إنّه جرى بحث القمة، خلال زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن، وإنّه كان هناك اتفاق على أنّ من الأفضل تأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان الذي ينتهي في منتصف يونيو/حزيران.

وأضاف"سنرى ما سيحدث من الآن وحتى ذلك الحين، لكن بناء على المناقشات التي جرت حتى اليوم من الصعب التفاؤل بحدوث تقارب".

لكن مسؤولين انخرطا في المناقشات قالا إنّه ظهرت مؤخراً "بوادر مرونة" بما في ذلك من السعودية.

وقال أحدهما "يبدو أنّ هناك تحرّكاً بشأن بدء حوار، وإتاحة مزيد من الوقت لتطورات ستكون مفيدة".


وكانت وكالة "أسوشييتد برس"، قد ذكرت، في 2 مارس/آذار الماضي، أنّ إدارة ترامب، فرضت "قيوداً" على الاجتماعات بين قادة دول الخليج، تقترن بإحراز "تقدم ملموس" في الأزمة الخليجية، دونه سيقرر الرئيس الأميركي إلغاء الاجتماع، ومن ضمن ما طُرح، بحسب المصدر نفسه، إنهاء الحصار الجوي على قطر.



(العربي الجديد)