إدارة "اليونايتد" تملك المال.. والصفقات في خبر كان

18 اغسطس 2014
رغم إيرادات المانشستر الكبيرة لكنه لم يتعاقد مع لاعبين
+ الخط -
بعد أن تعرض مانشستر يونايتد لخسارة مدوية على أرضه أمام سوانزي سيتي في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي، ظهرت بعض التساؤلات عن مستوى "اليونايتد" مع فان جال. وأبرز ما يلفت النظر في هذه القضية أن إدارة مانشستر يونايتد لم تتعاقد مع لاعبين من طراز رفيع رغم حاجة الفريق الماسة لتدعيم الصفوف.

وعندما يتمُ البحث في الأسباب التي منعت إدارة "اليونايتد" من شراء لاعبين من العيار الثقيل من أجل تدعيم الفريق في الموسم الكروي الجديد، لا يمكن اعتبار أن هناك مشكلة في إيرادات مانشستر المالية أو أن الفريق الإنجليزي يعاني ضائقة مالية، إذ إن صفقات الرعاية التجارية التي قام بها أفرام جليزير مالك النادي وإد وودورد النائب التنفيذي حققت لمانشستر أرباحاً مالية خيالية.

وفي التفاصيل فإن مانشستر يونايتد وقع عقداً مع شركة "أديداس" لمدة عشر سنوات من أجل تصميم قميص "الشياطين الحُمر" مقابل 750 مليون جنيه إسترليني، في وقت ستبدأ الشركة بتصميم قميص "اليونايتد" انطلاقا من موسم 2015-2016، ويُعتبر هذا العقد نقلة نوعية للفريق الذي قرر عدم تجديد عقد شركة "نايكي"، بعد أن دفعت "أديداس" مبلغاً كبيراً يُساهم في نهضة الفريق وشراء لاعبين مُميزين.

واعتقد الجميع أن إدارة مانشستر يونايتد تسير بخطى ثابتة من أجل بناء فريق الأحلام نظراً للصفقات التجارية الضخمة، بعد ذلك يأتي العقد مع شركة "شيفروليه"، الذي منح النادي مبلغ 329 مليون جنيه إسترليني على مدى سبع سنوات من الرعاية التجارية، حتى أصبح مجموع الأموال قبل انطلاق الموسم الكروي مليار جنيه إسترليني (ما يقارب ملياراً و672 مليون دولار).

يُضاف إلى هذا المبلغ المالي الذي تقاضته إدارة "الشياطين الحمر" بعد انتهاء رعاية شركة "إي أون" والذي وصل إلى نحو 180 مليون جنيه، في حين أن كل تذاكر مباريات "البريميير ليج" في ملعب "أولد ترافورد" تم بيعها بالكامل الموسم الماضي، بعائدات قُدرت بنحو 580 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يضع إدارة "اليونايتد" تحت مجهر المساءلة عن ماهية استعمال مبلغ ضخم يصل إلى نحو أكثر من مليار دولار.

في المقابل وعندما يتم رصد صفقات اللاعبين التي قام بها مانشستر يونايتد يتبين أن إدارة النادي المحصورة بإد وودوورد وأفرام جليزير، انتدبوا لاعبين جددا بقيمة وصلت إلى نحو 56 مليون يورو فقط أي مقارنةً بالأموال التي تحصلت عليها الإدارة، يبدو أن الرقم صغير جداً خصوصاً في ظل بيع تذاكر مباريات الدوري الإنجليزي كلها قبل انطلاق الموسم.

والمُفارقة الغريبة أن مانشستر يونايتد على شفير الوقوع في نفس الخطأ الذي وقع فيه في الموسم الماضي، والذي كلفه تدهور حال الفريق وانحدار المستوى الفني بعد تولي ديفيد مويس مهمة تدريب "اليونايتد"، واليوم الكرة تدور بنفس الاتجاه إذا لم تتحرك الإدارة من أجل إنقاذ الفريق وتدعيم صفوفه بلاعبين مُميزين قادرين على المنافسة في "البريميير ليج".
المساهمون