قرر المحامي العام لنيابات مدينة 6 أكتوبر المصرية، المستشار مدحت مكي، مساء السبت، إخلاء سبيل "هـ. ر" (عاملة نظافة)، والدة الطفل، صاحب مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "طفل البلكونة"، بضمان محل إقامتها، وذلك مراعاة لظروفها الإنسانية، وحرصاً على عدم تفكك الأسرة المكونة من الطفل المجني عليه، وثلاثة أشقاء آخرين، أصغرهم يبلغ من العمر 5 سنوات.
وقررت النيابة تشكيل لجنة من وزارة التضامن الاجتماعي، مهمتها إعداد تقرير شهري عن حالة الطفل المجني عليه، وظروفه المعيشية مع أسرته، وعرض والدته على ديوان عام قسم شرطة ثالث 6 أكتوبر، لأخذ تعهد عليها بعدم تعريض حياة نجلها للخطر مرة أخرى، وكذلك أخذ التعهد ذاته على والد الطفل، على خلفية اشتراك الأم في واقعة تسلل نجلها إلى شرفة الشقة عن طريق نافذة السلم.
وشهدت تحقيقات النيابة بكاء الأم المتهمة بالإهمال، وتعريض حياة نجلها للخطر، عقب مواجهتها بمقطع الفيديو، وقولها: "لم أكن أقصد إيذاء ابني، فقد كنت عائدة من العمل، وأشعر بالتعب، وفوجئت بأنّ نجلي أضاع مفتاح الشقة، فقمت بحمله للصعود إلى شرفة النافذة لكي يفتح باب الشقة... وأمسكت بقدمه لأنّي كنت خائفة عليه، ولم أكن أعلم أنّ المسألة ستكبر إلى هذا".
اقــرأ أيضاً
وأفاد زوج المتهمة، أمام النيابة، بأنّه كان مسافراً إلى مسقط رأسه في محافظة الفيوم عند حدوث الواقعة. وعلم أنّ زوجته ساعدت ابنه في القفز من نافذة السلم حتى شرفة المنزل لفتح الباب، لعجزها عن إحضار نجار، لأنّها لم تكن تملك حينها سوى 10 جنيهات (0.55 دولار أميركي)، مشيراً إلى أنّ زوجته تنفق على الأسرة بأكملها، كونه تعرض إلى ظروف صحية حالت دون عمله خلال الفترة الراهنة.
وكان قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية قد رصد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، يظهر سيدة تجبر ابنها على التسلق من نافذة سلم عقار إلى شرفة شقة بطابق مرتفع، فكاد يسقط حتى تمكنت الأم من سحبه عبر النافذة، وضربه، ثم معاونته مرة أخرى على الوصول إلى نافذة الوحدة السكنية لفتحها من الداخل، نظراً لإقفال أبنائها الشقة.
ويظهر الفيديو، الذي لم يستغرق سوى دقيقة وبضع ثوان، لحظة بكاء وصراخ الطفل (13 عاماً)، وقوله "أنا خائف من الوقوع... سأبحث عن المفتاح"، واستمرار والدته في محاولة دفعه لتسلق الشرفة، ما دفع أحد الجيران إلى التقاط الفيديو، مسجلاً قول أحدهم: "يا ست... حرام عليكِ ما الذي تفعلينه؟ الولد سيقع"، وقول أخرى: "الولد سيقع على دماغه... أمر صعب للغاية" من دون أيّ رد فعل من الأم.
ووجّهت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، بتوفير الوزارة خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل الذي عرضته والدته لخطر السقوط من الشرفة، باعتباره تعرض للرعب، ويحتاج إلى الدعم نفسي من خلال دار متخصصة تابعة للوزارة، لإزالة آثار ما بعد الصدمة التي ستتسبب للطفل في عواقب مستقبلية من جراء تعرضه لخطر محدق.
اقــرأ أيضاً
كذلك، وجهت والي بضرورة معاينة حالة الأم من الناحية النفسية خصوصاً، والكشف على الأسرة، لضمان لحماية أفرادها من الخطر، وإعداد فريق التدخل السريع، وفريق "أطفال بلا مأوى"؛ خطة تأهيلية مناسبة للطفل، فضلاً عن إعداد بحث اجتماعي للأسرة للوقوف على ظروفها الاقتصادية والاجتماعية، ومدى الاتزان النفسي للأم، وصلاحيتها لرعاية أبنائها.
وقررت النيابة تشكيل لجنة من وزارة التضامن الاجتماعي، مهمتها إعداد تقرير شهري عن حالة الطفل المجني عليه، وظروفه المعيشية مع أسرته، وعرض والدته على ديوان عام قسم شرطة ثالث 6 أكتوبر، لأخذ تعهد عليها بعدم تعريض حياة نجلها للخطر مرة أخرى، وكذلك أخذ التعهد ذاته على والد الطفل، على خلفية اشتراك الأم في واقعة تسلل نجلها إلى شرفة الشقة عن طريق نافذة السلم.
وشهدت تحقيقات النيابة بكاء الأم المتهمة بالإهمال، وتعريض حياة نجلها للخطر، عقب مواجهتها بمقطع الفيديو، وقولها: "لم أكن أقصد إيذاء ابني، فقد كنت عائدة من العمل، وأشعر بالتعب، وفوجئت بأنّ نجلي أضاع مفتاح الشقة، فقمت بحمله للصعود إلى شرفة النافذة لكي يفتح باب الشقة... وأمسكت بقدمه لأنّي كنت خائفة عليه، ولم أكن أعلم أنّ المسألة ستكبر إلى هذا".
وأفاد زوج المتهمة، أمام النيابة، بأنّه كان مسافراً إلى مسقط رأسه في محافظة الفيوم عند حدوث الواقعة. وعلم أنّ زوجته ساعدت ابنه في القفز من نافذة السلم حتى شرفة المنزل لفتح الباب، لعجزها عن إحضار نجار، لأنّها لم تكن تملك حينها سوى 10 جنيهات (0.55 دولار أميركي)، مشيراً إلى أنّ زوجته تنفق على الأسرة بأكملها، كونه تعرض إلى ظروف صحية حالت دون عمله خلال الفترة الراهنة.
وكان قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية قد رصد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، يظهر سيدة تجبر ابنها على التسلق من نافذة سلم عقار إلى شرفة شقة بطابق مرتفع، فكاد يسقط حتى تمكنت الأم من سحبه عبر النافذة، وضربه، ثم معاونته مرة أخرى على الوصول إلى نافذة الوحدة السكنية لفتحها من الداخل، نظراً لإقفال أبنائها الشقة.
ويظهر الفيديو، الذي لم يستغرق سوى دقيقة وبضع ثوان، لحظة بكاء وصراخ الطفل (13 عاماً)، وقوله "أنا خائف من الوقوع... سأبحث عن المفتاح"، واستمرار والدته في محاولة دفعه لتسلق الشرفة، ما دفع أحد الجيران إلى التقاط الفيديو، مسجلاً قول أحدهم: "يا ست... حرام عليكِ ما الذي تفعلينه؟ الولد سيقع"، وقول أخرى: "الولد سيقع على دماغه... أمر صعب للغاية" من دون أيّ رد فعل من الأم.
ووجّهت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، بتوفير الوزارة خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل الذي عرضته والدته لخطر السقوط من الشرفة، باعتباره تعرض للرعب، ويحتاج إلى الدعم نفسي من خلال دار متخصصة تابعة للوزارة، لإزالة آثار ما بعد الصدمة التي ستتسبب للطفل في عواقب مستقبلية من جراء تعرضه لخطر محدق.
كذلك، وجهت والي بضرورة معاينة حالة الأم من الناحية النفسية خصوصاً، والكشف على الأسرة، لضمان لحماية أفرادها من الخطر، وإعداد فريق التدخل السريع، وفريق "أطفال بلا مأوى"؛ خطة تأهيلية مناسبة للطفل، فضلاً عن إعداد بحث اجتماعي للأسرة للوقوف على ظروفها الاقتصادية والاجتماعية، ومدى الاتزان النفسي للأم، وصلاحيتها لرعاية أبنائها.