إخلاء سبيل مصرية اعتدت على ضابط شرطة: "طلعت مسنودة"

31 اغسطس 2020
مشادة بين سيدة وضابط شرطة داخل محكمة بالقاهرة (يوتيوب)
+ الخط -

قررت نيابة النزهة في العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين، إخلاء سبيل نهى الإمام السيد محمد، التي اعتدت على ضابط شرطة برتبة مقدم أثناء تأدية عمله داخل محكمة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، وذلك بكفالة مالية قدرها 2000 جنيه (126 دولارا).
ووجهت النيابة للسيدة تهمة سب وقذف الضابط وليد عسل، أثناء تأدية عمله بعدما أبلغها بضرورة ارتداء الكمامة قبل دخول المحكمة، وعدم القيام بالتصوير داخل المحكمة، إلا أنها رفضت، وأبلغته بأنها تعمل "مستشار وعضو في الأمم المتحدة"، وعندما طالبها بإبراز هويتها، رفضت، فاختطف هاتفها من يدها، فردت بخلع جزء من ملابسه الرسمية (كتافات الرتبة)، ثم حينما هددها بالحبس، وجهت إليه لفظاً مسيئاً.

 وأمرت النيابة بتسليم الهاتف المحمول الذي اختطفه الضابط إلى المتهمة، وتشكيل لجنة من الجهة الإدارية المختصة بوزارة الداخلية لبيان التلفيات، وتحديد قيمتها، واستمرار التحفظ على الأسطوانة المدمجة التي تضم تصويرا كاملا للواقعة إلى حين صدور قرار آخر بشأنها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، يظهر المشادة الكلامية بين ضابط الشرطة والسيدة داخل محكمة الأسرة بحي مصر الجديدة، والتي أحيلت إلى النيابة العامة للتحقيق، وسرعان ما أخلي سبيلها بعدما تبين أنها من "أصحاب النفوذ".
وقالت الضابط في المقطع للسيدة: "انتي بتصوري في المحكمة، ومش لابسة كمامة"، لترد في لهجة متعالية "أنا مستشار وعضو أمم متحدة"، ليرد الضابط "لو ماطلعتيش الكارنيه، هاضطر اجيب شرطية، واكلبشك، وارميك في الحبس"، لتعقب قائلة: "يالا يا زبالة".


في موازاة ذلك، قررت النيابة صرف المقدم وليد عسل من دون توجيه أي اتهام ضده في الواقعة، واستشهد الضابط بشهادات زملائه والحاضرين في المحكمة، قائلاً إنه "لم يتجاوز في حق السيدة التي اتهمها بالاعتداء عليه، وتمزيق ملابسه، وتوجيه السباب له". كما أشار إلى أن تحقيقات النيابة في الواقعة سترسل إلى قطاع التفتيش في وزارة الداخلية، للاستعانة بها في التحقيق الداخلي للوزارة.

وتبين أن السيدة تشغل منصب رئيس في هيئة النيابة الإدارية، وهي هيئة قضائية مستقلة مناط بها توقيع الجزاءات التأديبية على الموظفين في الجهات التابعة للدولة.

وقال مركز الأمم المتحدة للإعلام، في بيان تعليقا على الواقعة، إنه "بموجب ميثاق الأمم المتحدة، لا توجد امتيازات أو حصانات تعفي الموظفين من مراعاة قوانين وأنظمة الدول  التي يوجدون فيها، وعلى الجميع اتباع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا، بما فيها ارتداء الكمامات في الأماكن العامة حفاظا على الصحة العامة".​

المساهمون