أعلنت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في إقليم درافور في السودان (يوناميد)، اليوم الجمعة، عن إحباط هجومين لمسلحين مجهولي الهوية على أفراد من قواتها بمحلة كاس، شمال غرب مدينة نيالا بولاية جنوب درافور، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة ستة من جنود حفظ السلام.
ودان الممثل الخاص المشترك ورئيس البعثة المكلف، عبدون باشو، الهجومين اللذين استهدفا البعثة، أمس واليوم، مبدياً تمسكه بالرد عليهما بمنتهى الحزم.
وأوضحت البعثة، في بيان، أن "الهجوم الأول تم مساء الخميس بإطلاق أربعين مسلحاً، بجياد، وابلاً من النيران على مجموعة من جنود اليوناميد النيجيريين، كانوا يقومون بحراسة آبار المياه، وحاولو الاستيلاء على إحدى مركبات البعثة بعد إطلاق النار على السائق".
وقامت البعثة، بحسب البيان، بـ"مطاردتهم واسترداد المركبة. وأثناء تبادل النيران، قتل أربعة من المهاجمين وجرح اثنان من أفراد البعثة، فضلاً عن جريح آخر من المهاجمين".
وذكر البيان أن "هجوماً آخر وقع صباح اليوم على دورية لليوناميد بالقرب من محلة كاس، أسفر عن جرح أربعة من جنود البعثة".
في المقابل، رفضت قبيلة "الزغاوة أم كماتي"، حجج البعثة، في ما يتصل بقتل أبنائها. وأكدت أن "البعثة قتلت سته منهم، ظناً منها أنهم مَن قاموا باستهداف ونهب إحدى مركباتها".
وتجمع العشرات من أهالي تلك القبيلة بالقرب من مخيم البعثة في كاس للانتقام.
وطالب معتمد كاس، محمد إبراهيم، لدى مخاطبته لحشد، اليوم، الأهالي بالتريث والحد من أخذ الحقوق بالقوة. ووعد بتفكيك معسكر "يوناميد" بمحلة كاس خلال 48 ساعة، في محاولة منه لتهدئة الأوضاع والحد من توتر العلاقة بين الـ"يوناميد" والقبيلة.
اقرأ أيضاً:القبَلية في السودان: قوة غذّتها الحكومة... وأصبحت تخشاها