وقال ناشطون محليون لـ "العربي الجديد"، إن ساعات الصباح شهدت قصفاً مدفعياً، في حين شن الطيران غارات جديدة عدة"، معتبرين أن الوضع، صباح اليوم، "هادئ نسبياً قياساً بالأيام الماضية".
وكشف ناشطون معارضون من داخل الزبداني عناصر تابعة لحزب الله مدعومة بعناصر قوات النظام حاولت اقتحام المدينة من محاور عدة، وأهمها محور جمعيات 8 آذار والشلاح والباقوني، إلا أن فصائل المعارضة تمكنت من صد جميع المحاولات وإيقاع خسائر فادحة في صفوف مقاتلي حزب الله.
اقرأ أيضاً: ناشطون سوريون: "رويترز" مُنحازة في تغطية الزبداني
وأضاف الناشطون أن "الفصائل استعادت أبنية عدة كان حزب الله سيطر عليها، خلال الأيام الماضية، كما نصبوا كميناً محكماً لعدد من عناصر الحزب والقوات النظامية في الباقوني، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى بين صفوفه، لافتين إلى أن الفصائل تمكنت من محاصرة مجموعة من مقاتلي الحزب في إحدى أبنية حي قلعة الزهراء، ولا تزال حتى اللحظة تحاصرهم.
وكان يوم أمس، شهد قصفاً مدفعياً وجوياً كثيفاً، حيث أفاد ناشطون أن "الطائرات الحربية والمروحية شنت عشرات الغارات والطلعات الجوية مستهدفة المدينة بنحو 40 برميلاً متفجراً، و15 لغماً بحرياً، و15 صاروخاً فراغياً، إضافة إلى أكثر من 30 صاروخ أرض أرض وعشرات صواريخ الغراد ومئات القذائف المدفعية والهاون".
وغير بعيد عن الزبداني، وفي القلمون الغربي، توعد أمير "جبهة النصرة" هناك، أبو مالك التلي، حزب الله اللبناني، في تسجيل صوتي جديد، حيث قال: "إن الحرب بيننا وبينكم سجال ولقد عاهدنا ربنا ألا نغمد سيوفنا حتى نحكم شرع ربنا وننتقم لأعراضنا، والموعد بيننا ميادين القتال". ويبدو أن التسجيل المنسوب للتلي جاء مع بدء المعارك في الزبداني.
اقرأ أيضاً: معركة الزبداني: المعارضة تقاوم البراميل المتفجرة
وأضاف التلي، خلاله موجهاً كلامه لحزب الله "لقد ناصرتم النظام النصيري وأظهرتم حقدكم وبغضكم لأهل السنة فاعتقلتم نساءهم وخذلتم من لجأ منهم الى دياركم فلا تظنوا أنكم سالمون من غضب من ظلمتم ولو بعد حين".
وفي شأن متصل، لكن في جنوب العاصمة، أحرزت "جبهة النصرة"، أمس، تقدماً على حساب النظام في مخيم اليرموك، بعد اشتباكات عنيفة وقصف كثيف من قوات النظام على المخيم.
وقال الناشط الإعلامي، رامي السيد، من جنوب دمشق، لـ "العربي الجديد"، إن "النصرة خاضت اشتباكات هي الأعنف، في شهر رمضان أمس، مع قوات النظام والميليشيا الموالية لها شمال شرق اليرموك". مؤكداً أن "الاشتباكات التي أدت لسقوط قتلى من الجانبين، تركزت بمحيط ثانوية اليرموك وساحة الريجة، واستطاعت الجبهة التقدم واستعادة قطاعات كان سيطر عليها النظام، مطلع شهر نيسان الماضي، مستغلاً القتال بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: استعجال احتلال الزبداني قبل "يوم القدس" لضمّها لـ"سورية المفيدة"