إجلاء دفعة من محاصري الرقة...وغموض حول مصير مقاتلي "داعش" السوريين

14 أكتوبر 2017
عدد المدنيين المحاصرة بالرقة 10 آلاف(حسين ناصر/ الأناضول)
+ الخط -
أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم السبت، أن "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) أجلت العديد من المدنيين المحاصرين داخل مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.

ونفى مدير العمليات في قوة المهام المشتركة بالتحالف الدولي الجنرال جوناثان براغا، في بيان، السماح لمقاتلي "داعش" الأجانب بالخروج من المدينة، فيما لم يعلق على مصير المقاتلين السوريين.

وكانت حملة "الرقة تذبح بصمت" قد ذكرت أن "اثنتي عشرة حافلة دخلت مدينة الرقة مساء أمس الجمعة، بهدف إجلاء مدنيين محاصرين داخل المدينة".

وأضافت الحملة أنه "حتى ظهر السبت لم تخرج أي دفعة من مقاتلي تنظيم "داعش"، الذين ما زالوا يتحصنون داخل بعض الجيوب في المدينة".

وأضاف بيان التحالف أنّ "مغادرة المدنيين تمّت بموجب تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية، وتهدف إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين".

كما أكد البيان أن التحالف "لم يشارك في المفاوضات التي تمخضت عن هذه التسوية، ولكنه يعتقد أن هذه التسوية ستضمن سلامة الأرواح البريئة، وتسمح لـ"قسد" والتحالف بالتركيز على هزيمة إرهابيي داعش، مع أقل احتمال لحصول خسائر في صفوف المدنيين".

ولفت إلى أنّ"التحالف لا يوافق على أي تسوية تسمح لإرهابيي داعش، الذين ما زالوا يختبؤون وراء النساء والأطفال، من دون تقديمهم للعدالة".

ويقدر عدد المدنيين المحاصرة في الرقة بنحو 10 آلاف، بعد مقتل وفرار عشرات الآلاف، جرّاء المعارك المتواصلة، من أكثر من أربعة أشهر.



من جهة أخرى دان النظام السوري، مساء اليوم السبت، توغلّ وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، وطالب بسحبها فوراً دون قيد أو شرط.

وكانت دفعتان من قوات الجيش التركي، قد دخلتا الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، واتجهتا نحو جبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي، بهدف نشر نقاط مراقبة لاتفاق "تخفيض التصعيد" الذي أقرّته محادثات "أستانة".