وتراجعت بشكل طفيف قوة اندفاع الإعصار، الأحد، مع رياح عاتية تعصف بسرعة 220 كلم في الساعة، مقتربا من القسم الشمالي لجزيرة لوزون، بحسب ما أوضحت مديرة قسم مراقبة الأحوال الجوية الحكومي، اسبيرينزا كايانا.
ويتوقع أن تصل العاصفة إلى اليابسة، عصر اليوم أو مساء، لتضرب أساسا منطقة كاغايان الشمالية.
وأوضح رئيس مصالح الرصد الجوي البحري، ريني باسينتي "أنها عاصفة بالغة الخطورة، والأشد قوة هذا العام".
وبحسب مينا ماراسيغان، من المجلس الوطني لإدارة الكوارث "فإن بعض المناطق يمكن أن تشهد انزلاقات أرضية وأخرى فيضانات مفاجئة".
وقالت رئيسة جهاز الدفاع المدني الإقليمي، نورما تالوسيغ، إن أكثر من ألفي ساكن للمناطق الساحلية لكاغايان يتم إجلاؤهم، و"هم في طريقهم إلى المناطق المرتفعة. وتساعدهم السلطات المحلية بحافلات وشاحنات، وحتى سيارات إسعاف".
وبالتوازي مع هذا، تم أيضا إجلاء مئات الأشخاص الذين يعيشون في قرية صغيرة عند سفح بركان بولوسان جنوب لوزون.
وتخشى السلطات أن يؤدي اختلاط الأمطار بالرماد المتراكم عند جنبات البركان إلى انزلاقات أرضية.
وتم تعليق النقل البحري بالعبارات في المناطق المعرضة للخطر، وأيضا بعض الرحلات الداخلية.
وأوضح الكسندر باما، رئيس الدفاع المدني الوطني، أن المناطق الساحلية يمكن أن تشهد أمواجا يبلغ ارتفاعها مترين.
وتشكل هذه الأمواج الشبيهة بأمواج المد البحري (تسونامي)، مصدر قلق كبير للسلطات.
ويعصف بالفليبين سنويا نحو عشرين إعصارا وعاصفة، مخلفة الموت والدمار في طريقها.
وكان إعصار هايان العنيف قد أوقع 7350 قتيلا أو مفقودا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
ويشير خبراء الأرصاد الجوية إلى أن "هايان قد يكون أقوى إعصار يضرب اليابسة منذ عشرات السنوات، وهو الأعنف منذ إعصار كاميل الذي ضرب ولاية ميسيسبي عام 1969".
وفي تايوان، التي تقع أيضا على مسار الإعصار، حذرت السلطات البحارة، وأخلت نحو ألف سائح من جزيرة تقع قبالة ساحلها الجنوبي.
اقرأ أيضا: ذكرى "هايان" القاتل