إجراءات انتقامية لقوات الاحتلال من بلدة بيت سوريك بعد عملية القدس

27 سبتمبر 2017
الاحتلال أغلق طرقا رئيسية بقرى شمال غرب القدس(مأمون وزواز/الأناضول)
+ الخط -
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بأخذ قياسات منزل عائلة الشهيد نمر الجمل (37 عاما) من بلدة بيت سوريك شمال غرب القدس وسط الضفة الغربية، وهو منفذ عملية القدس التي وقعت يوم أمس الثلاثاء.

ويتخذ هذا الإجراء الانتقامي غالبا تمهيدا لهدم منازل منفذي العمليات الفدائية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال حصار بلدة الشهيد لليوم الثاني على التوالي.

وقُتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وأصيب رابع بجروح خطيرة في عملية نفذها الشهيد نمر الجمل صباح الثلاثاء، في مستوطنة "هار أدار" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غربي مدينة القدس المحتلة.

وقال عم الشهيد، موسى الجمل، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال دهمت منزل عائلة الشهيد فجر اليوم، وعاثت فيه خرابا، وأخذت قياسات منزل عائلته المكون من ثلاث طبقات، ولم يتم إخبارنا بأية نية لهدمه".

وأكد عم الشهيد أن قوات الاحتلال منعت إقامة عزاء للشهيد في منزله، وصادرت محتويات خيمة العزاء المقامة من كراس وغطاء "شادر" ومزقت صور الشهيد التي كانت معلقة، فيما لفت إلى أن قوات الاحتلال تواصل اعتقال شقيقي الشهيد، مدحت وعبد الكريم، منذ يوم أمس، وكذلك اعتقلت مالك موسى الجمل ابن عم الشهيد، وكذلك شابا آخر من البلدة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم أمس الثلاثاء، حصارها لبلدة بيت سوريك، حيث تعتلي قوات الاحتلال أسطح المنازل، وتمنع الأهالي من الحركة، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال، التي نفذت عمليات دهم واسعة لمنازل في البلدة.

بينما ذكرت مصادر محلية وصحافية أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في محيط القرى المجاورة لبيت سوريك، وأغلقت طرقا رئيسية في قرى شمال غرب القدس، فيما تندلع مواجهات بين الحين والآخر في عدد من القرى نظرا لتواجد قوات الاحتلال، بينما كان مجلس أولياء أمور الطلبة قد أعلن عن تعطيل الدراسة اليوم، بسبب الأحداث الجارية.

على صعيد آخر، ذكرت مراكز إعلامية مقدسية أن العشرات من المستوطنين المتطرفين وعلى شكل مجموعات اقتحموا منذ صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

مواجهات مع الاحتلال

في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن شابا أصيب بجروح في قدمه برصاص الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، حينما حاولت قوات الاحتلال اعتقال أحد الشبان لكنها لم تجده فاعتقلت والده وابن عمه، كما دهمت مكتبة الطريق في المخيم وأغلقتها للمرة الثالثة، كما اعتقلت شابا من قرية حوسان غرب بيت لحم.

في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من مخيم جنين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تزامنا مع اندلاع مواجهات في المخيم دون وقوع إصابات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من بلدة يطا جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية بالتوازي مع مصادرة مركبتين من البلدة، بينما اعتقلت شابا آخر من قرية طاروسة ببلدة دورا جنوب الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال كذلك شابا من مخيم طولكرم القريب من مدينة طولكرم شمال الضفة، ومواطنا فلسطينيا ونجله عقب دهم منازلهم في ضاحية العزب شرق طولكرم، كما اعتقلت شابا آخر عقب دهم أحد المنازل في مخيم الفارعة، جنوب طوباس شرق الضفة.

من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم، بوابة مستعمرة "سلعيت" المقامة على أراضي بلدة كفر صور جنوب طولكرم ومنعت مئات المزارعين والعمال من الوصول إلى أراضيهم، وأماكن عملهم داخل المناطق المحتلة عام 1948.

وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بإقامة سياج شائك، حول أراضٍ، في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين، وذلك على طول الشارع الرئيسي بارتفاع 3 أمتار.

إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال صباح اليوم، عددا من المركبات الحكومية الفلسطينية على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، دون معرفة الأسباب.

 

دلالات