إثيوبيا تطالب بتوضيح أميركي حول قطع مساعدات بسبب سد النهضة

31 اغسطس 2020
إثيوبيا أكدت أنها ستملأ السد سواء باتفاق أو دونه مع مصر والسودان (Getty)
+ الخط -

قال دبلوماسي إثيوبي إن بلاده طلبت من الولايات المتحدة توضيحاً بشأن أنباء عن موافقة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على قطع ما يصل إلى 130 مليون دولار من المساعدات إلى إثيوبيا بسبب نزاعها مع مصر والسودان حول سدّ ضخم تبنيه على النيل الأزرق.

وقال فيتسوم أريغا، سفير إثيوبيا لدى الولايات المتحدة، على تويتر اليوم الاثنين إنه سمع أن قطع المساعدات مرتبط بسد النهضة الإثيوبي العظيم، وإنه يتوقع توضيحاً من الولايات المتحدة لاحقاً اليوم. وأضاف أن بلاده عازمة على استكمال السد، قائلاً: "سنُخرج إثيوبيا من الظلام."

ونقلت فورين بوليسي مساء الخميس أنباء قطع المساعدات، ما أثار غضباً بين البعض في إثيوبيا، الحليف الأمني الإقليمي للولايات المتحدة. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية الجمعة إنه ليس هناك إعلانات بشأن المساعدة الأميركية "حالياً".

وتابع المتحدث: "نعتقد أن عمل مصر وإثيوبيا والسودان في الماضي يعكس أنه ما زال من المحتمل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن بأسلوب يضع في الحسبان مصالح الدول الثلاث. نعيد تأكيد التزامنا البقاء منخرطين مع الدول الثلاث حتى تتوصل إلى اتفاق".

وسبّب أكبر مشروع هيدروكهربائي في أفريقيا توترات بالغة مع مصر، التي وصفته بأنه تهديد وجودي وتقلق من أن يقلل حصتها من مياه النيل.

وتقول إثيوبيا إن السد الذي يتكلف 4.6 مليارات دولار سيكون محرك التنمية الذي ينتشل ملايين الناس من الفقر. أما السودان، في المنتصف، فيقلق من آثار السد على سدوده، بالرغم من تأكيده استفادته من الكهرباء الرخيصة التي سيتيحها السد.

وفشلت سنوات من المحادثات بين الدول في التوصل إلى اتفاق، وتتضمن القضايا المحورية العالقة كيفية التعامل مع المياه المفرج عنها من السد خلال الجفاف الذي قد يستغرق سنوات، وكيفية حل النزاعات المستقبلية.

كان البابا فرانسيس قد حثّ مصر وإثيوبيا والسودان أخيراً على الاستمرار في المحادثات، وسط مخاوف إقليمية من أن يؤدي النزاع إلى صراع عسكري.

في بداية العام الجاري، حاولت الولايات المتحدة التوسط في المناقشات، لكن إثيوبيا انسحبت وسط اتهامات بأن واشنطن تنحاز إلى مصر. والآن، تبلغ الدول الثلاث الاتحاد الأفريقي الذي يقود المفاوضات بأي تقدم تحرزه.

امتلأ خزان السد الذي يتسع لنحو 74 مليار متر مكعب من الماء لأول مرة في يوليو/ تموز، وهو ما احتفلت به إثيوبيا وأرجعته للأمطار الغزيرة. كانت إثيوبيا قد قالت إنها ستملأ السد، سواء باتفاق أو دونه مع مصر والسودان.

(أسوشييتد برس)

المساهمون