إتلاف شحنة صادرات سورية في ميناء روسي

04 يونيو 2016
روسيا تعوض سوقها بالمنتجات السورية بدلا من التركية(Getty)
+ الخط -


كشفت مصادر مطلعة عن تلف شحنة صادرات سورية من الخضار والفواكه، متوجهة إلى روسيا، ورميها في البحر، بعد تأخرها 15 يوماً في مرفأ نوفرسيسك الروسي، والذي وصلته في الوقت المحدد.
وقال أحد المصدرين المالكين لتلك الشحنة: "قمنا؛ ستة مصدرين من القطاع الخاص السوري، بشحن البضاعة من قرية الصادرات في مرفأ اللاذقية غربي سورية، على متن سفينة تابعة للشركة الفرنسية سي إم إي، قبل أن يحدث خطأ في مكتب الشركة الفرنسية بروسيا، يتعلق بتشابكات ومراسلات بين الشركة الناقلة والروس، تسبب بتأخير تسليم الحمولة للمستوردين وتلفت الخضر والفواكه بسبب ارتفاع الحرارة بالحاويات".

وروى المصدر، لوسائل إعلام سورية، من بينها الموقع الإلكتروني "دي برس"، أن الشحنة استمرت خمسة أيام لوصولها من مرفأ اللاذقية إلى مرفأ نوفرسيسك كما هي العادة، ولكن الشركة الفرنسية أجبرت السفينة على الانتظار لنحو 14 يوماً مع تنزيل الحمولة ضمن الحاويات دون تفريغها تحت حجج واهية.
وقال إن هذا الانتظار كلّف المصدرين أجوراً تعادل 200 ألف دولار من كل مصدر لإشغال المستودعات والرصيف، أي نحو 1.4 مليون دولار من المصدرين الستة وقرية الصادرات، فضلا عن خسارة حمولة السفينة التي تزيد عن 2 مليون دولار، جراء تعرض الحمولة للتلف.
ويضيف التاجر السوري، وفق ما نقلت مواقع إعلامية سورية مؤيدة لنظام الأسد، أنه تم تأخير سفينة أخرى بحجة انتظار الانتهاء من حل مشكلة السفينة الأولى، على الرغم من أن أوراق كل سفينة مستقلة، ولذلك فهناك شكوك حول أن ما حدث كان مقصوداً بهدف الإساءة للصادرات السورية.

وأكد مصدر مطلع من دمشق، لـ "العربي الجديد"، إتلاف شحنة الخضر والفواكه السورية ورميها بالبحر، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى، بل تكررت القصة العام الماضي، ومع الشركة الفرنسية ذاتها، لكنها لم تزل تستثمر وتشغل مرفأ اللاذقية وتتكفل بنقل الصادرات.
وافتتحت سورية في فبراير/ شباط الماضي "قرية الصادرات والواردات السورية الروسية"، في محافظة اللاذقية على الساحل غربي سورية.
ويرى سوريون أن نظام بشار الأسد يصدر المنتجات الزراعية والصناعية، رغم تراجع الإنتاج وحاجة السوق المحلية، بهدف كسب عائدات مالية وخطب ود روسيا السياسي.
وقال أسامة القاضي، رئيس مجموعة عمل اقتصاد سورية، لـ "العربي الجديد"، إن تصدير المنتجات السورية إلى روسيا يأتي في إطار تعويض السوق الروسية عن فقد الفواكه والخضر التركية بعد المقاطعة التي رفعت من الأسعار بالسوق الروسية.


المساهمون