إبراهيم يسري.. بطل الأدوار الثانية مات يوم ميلاده

توفي، منذ قليل، الفنان المصري إبراهيم يسري، عن عمر يناهز 65 عاماً، داخل غرفة العناية المركزة في مستشفى "مصر الدولي"، بعد أزمة صحية عنيفة مرّ بها، وشهد قبل وفاته بساعات تدهوراً شديداً في حالته، ليتوفى في يوم مولده نفسه 20 أبريل/نيسان.

تميز إبراهيم يسري في التلفزيون أكثر من السينما، فعلى مدار مشواره الفني، قدم ما يقرب من مائة مسلسل، فيما لم تتعد أفلامه حاجز الثلاثين فيلماً، كان آخرها مسلسل "كش ملك"، الذي تغير إلى "ماريونت" مع السورية سوزان نجم الدين، والمصري مجدي كامل، ومن المزمع أن يعرض في شهر رمضان القادم.

من أبرز أعمال الفنان الراحل، سينمائياً، فيلمه "امرأة هزت عرش مصر" مع الفنانة نادية الجندي، وكذلك فيلم "السادة الرجال". كما مثّل في "مرجان أحمد مرجان" مع عادل إمام، الذي عمل معه أيضا دوراً مميزاً في فيلم "الإرهابي" وغيرها من الأفلام التي ترك فيها علامة بارزة.

أما تلفزيونياً، فيعد مسلسل "المال والبنون" من أبرز أعماله، حيث أدى فيه شخصية "فهمي فراويلة"، وكذلك تميز في مسلسل "وعدّى النهار" ومسلسل "الليل وآخره" مع النجم يحيى الفخراني.

عُرف إبراهيم يسري في الوسط الفني بالجدية الشديدة، وكان يرفض الظهور في بعض الأدوار التي كان ينظر إليها على أنها ستقلل من تاريخه الفني، فمنعه احترامه لجمهوره من أن يقبل على أي عمل دون المستوى.

لم يتوج إبراهيم يسري طيلة حياته الفنية بطلاً مطلقاً، ولو مرة واحدة، وكان دائماً حبيس الأدوار الثانية. لكنه ورغم ذلك، لم يغفل أي من الجمهور اسمه، لقربه منهم من خلال أدواره التي أداها.

بناء على رغبة والده، التحق إبراهيم يسري بكلية التجارة، حيث كان يرغب والده بشده في أن يحصل نجله على مؤهل عال، بصرف النظر عن ما يحبه. وحاول إبراهيم إرضاء والده وعدم مخالفة أوامره، فالتحق فعلياً بكلية التجارة ودرس فيها مدة عامين، لكنه لم يستطع إكمال دراسته فيها، إذ وجد نفسه لا يفقه لغة الأرقام، لأن لغة التمثيل تفوقت، فالتحق بمعهد الفنون المسرحية، ووجد نفسه أخيراً في هذا المعهد، الذي شهد تخريج عمالقة الفن، فدرس إبراهيم فيه وحقق ذاته، ليصبح ممثلاً صاحب اسم كبير، ولكن مع حظ قليل.

وكان محمد، نجل إبراهيم يسري، وهو يعمل ممثلاً أيضاً، قد ناشد محبي والده، صباح اليوم، عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" قائلا: "أنا طول عمري بحاول إني مطلبش أي حاجة من حد.. بس النهارده 20 أبريل عيد ميلاد أبويا.. ضهري وسندي في الحياة.. أبويا بقاله أكتر من يوم في العناية المركزة.. أرجوكم والنبي ادعولوا".