لا تصريحات رسمية، بعد اعتقال الكاتب الأردني أيمن العتوم منذ ساعات، غير أن تحويله من المركز الأمني في منطقة تلاع العلي بالعاصمة الأردنية إلى "دائرة التنفيذ القصائي" يشير إلى أن الإفراج عنه سيكون وشيكاً بعد دفع كفالة مالية لقاء ذلك.
كتب صاحب "يا وجه ميسون" على صفتحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "أن تكون كاتباً في الوطن العربي معناه أن تُعامل كمجرم"، وتتابعت بعدها ردود الفعل من نشطاء وكتّاب أردنيين يدينون فيها خبر احتجازه.
وقد أكّد مقرّبون من العتوم خبر اعتقاله على خلفية منع روايته الأخيرة التي تحمل عنوان "حديث الجنود"، بعد أعاد نشرها مخالفاً المنع، مشيرين إلى أن صلة لأجهزة أمنية بحادثة الاعتقال.
تتناول "حديث الجنود" الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في "جامعة اليرموك" في مدينة إربد (71 كيلومترا شمال العاصمة الأردنية عمّان) عام 1986، إذ كانت المرة الأولى التي تتخذ فيها السلطات قرار اقتحام الحرم الجامعي وقمع احتجاجات قامت لأسباب مطلبية.
تحمل الرواية شهادات يصفها العتوم بـ"الموثّقة" وبأنها جاءت بعد صمت دام أكثر من 28 عاماً، وهو ما دفع "هيئة الإعلام" في الأردن إلى منع العمل كونه "يمسّ بثوابت الدولة"، وجاء في تقرير الرقابة الأردنية أن رواية "حديث الجنود" تضمّنت إساءات متكرّرة بحق الأجهزة الأمنية ومنتسبيها، كما عملت على نشر الفتنة والنعرات العنصرية".
يُذكر أن أيمن العتوم شاعر وكاتب أردنيّ ولد في عام 1972. أصدر عدة مجموعات شعرية تضمّ قصائده العمودية التي برز من خلالها ناشطاً طلاّبياً في التسعينيات، قبل ان يتحوّل إلى السرد ويُصدر روايات عدّة؛ من بينها: "يا صاحبي السجن"، و"يسمعون حسيسها"، و"ذائقة الموت".