أيتها الشفاه الصديقة

04 يونيو 2016
بيدرو رويز/ كولومبيا
+ الخط -

جنّيّة
من الليل إلى الليل
كانت أغنيتُك
وأنا إضافةٌ لأصابعِك
في العبور عن العري.
قلْ كيف
تعبر بحرًا بلا جنيّات؟


بنفسج(1)
شجرة وراء الليل
والورقة التي تواصل طيرانها
والقمر الكثيف
وأنا التي تعرف بك
لغة الضجر والشحوب
ليتك ضحكت
لكنّ الخريفَ
وحده يبقى
وحده الخريفُ يبقى.


قمرٌ أيضًا
قمر الجدار
متعبًا من الإنتظار
وضع رأسه الأبيض
على ركبتيه ونام
وأعطى قلبه إلى سواد الريش
كي لا تضيع الشمس
في مسارها.


وعد
ستأتي العاصفة
سيهطل المطر
سيهطل المطر.

اصنعْ من جسدي زورقًا
وأوغلْ
إلى حيث هبط الحمام
على شجرة زيتونة.


إلى عزرائيل
كانت حياتي ورقة خضراء
وذبلت في انتظار الدوران
في حصار الورق الأبيض.
مشتعلة الرأس
صارت دخانًا
ومُجاجة جسدي
ستدفن في رماد حار
ولم يبق لديّ بعد الآن
عند يديك
سوى ثوبي الأحمر
واصلي التدخين إذن
أيتها الشفاه الصديقة.

* شاعرة من مواليد مدينة بُروجِرد الإيرانية سنة 1955. من مجموعاتها الشعرية: "رؤيا الرمان" و"القصيدة التائهة وعشرون أغنية ضائعة".

** ترجمة عن الفارسية: حمـزة كوتي


المساهمون