هي مباراة مصيرية لا تحتمل القسمة على اثنين، فتوتنهام سيدخل المواجهة مهاجماً بشكل مؤكد، نظراً لتأخره بهدف نظيف ذهاباً، في حين لن يتخلى فريق أياكس أمستردام عن طريقة لعبه الاعتيادية التي أبهر بها جماهير دوري أبطال أوروبا، وهي طريقة "يوهان كرويف" التكتيكية على أرض الملعب المُتمثلة في الكرة الشاملة.
مباراة تحسمها التفاصيل الصغيرة
تُشير التقارير الصحافية البريطانية إلى أن فريق توتنهام سيصبُ كامل تركيزه على آخر 90 دقيقة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، خصوصاً أنها الفرصة الأخيرة للمدرب ماوريسيو بوتشيتينو ولاعبيه من أجل الخروج من موسم 2018-2019 بشيء، بعد فقدان فرصة المنافسة على لقب "البريميرليغ" وتوديع جميع بطولات الكؤوس المحلية الإنكليزية.
وعلى المدرب بوتشيتينو التفكير في التفاصيل الصغيرة وعلى الورقة والقلم، من أجل مواجهة فريق "تكتيكي" بحجم أياكس الهولندي. مع عودة الكوري الجنوبي هيونغ مين سون، فإن توتنهام سيملك قوة هجومية كبيرة ستُغير الكثير في الثلث الأخير أمام الفريق الهولندي، خصوصاً أن هذا الأمر كان السبب الرئيسي في عدم قدرة الفريق الإنكليزي على تقديم أداء هجومي، بسبب عدم الترابط بين الخطوط، وعدم إيصال الكرة إلى المهاجم ليورنتي الذي خاض مواجهة الذهاب.
وبشكل مؤكد، لن يعتمد بوتشيتينو على نفس خطة اللعب، لأن التأخر بهدف نظيف في مباراة الذهاب سيُجبر فريق توتنهام على الاندفاع أكثر نحو الأمام ومهاجمة الخصم من دون خوف. وأهم تفصيل يحتاج إليه توتنهام في بداية المواجهة هو تسجيل هدف في أول 15 دقيقة وإعادة اللقاء إلى نقطة الصفر.
في المقابل، فإن اندفاع فريق توتنهام نحو الأمام بغية هز الشباك ومعادلة نتيجة الذهاب، سيكون بمثابة "الشيفرة" التي قد تقصمُ ظهر فريق توتنهام. لأن فريقا مثل أياكس الهولندي وبطريقة لعبه الهجومية (4-3-3) يعشق المساحات ويعرف جيداً كيف يصنع المرتدات السريعة التي تقتل الخصم المُندفع.
بالتالي، فإن تقدّم فريق توتنهام في محاولة منه لمعادلة النتيجة سيستغله فريق أياكس بأفضل طريقة، نظراً لاعتماده على التمريرات القصيرة والسريعة، والانتقال المرن من الدفاع إلى الهجوم. مما يعني أن تقدم خط دفاع توتنهام إلى الأمام من أجل قضم المسافات وكسر الضغط العالي الذي يفرضه أياكس، قد يُكلفه الكثير.
في المقابل، بدا واضحاً أن الأداء الهجومي لفريق أياكس الهولندي مُتشابه أمام كل من ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي والمُتمثل في نقاط عديدة: الضغط العالي على حامل الكرة، التمريرات القصيرة وصناعة المثلثات، الانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، الرقابة لاعب على لاعب، الاستحواذ على الكرة.