أوّل سعودية قنصلاً فخرياً لسانت لوسيا

13 نوفمبر 2015
تأمل أن تنجح (العربي الجديد)
+ الخط -

وافقت وزارة الخارجيّة السعودية على تعيين سيّدة الأعمال هلا الجفالي قنصلاً فخرياً لدولة سانت لوسيا، لتصبح أوّل امرأة سعودية تتولّى هذا المنصب. وعادةً ما تختارُ الدول التي لا تتمتع بتمثيل دبلوماسي رسمي مع السعودية، ممثلاً لها من المواطنين السعوديّين ويعيّن قنصلاً فخرياً يمثلها بموافقة وزارة الخارجية السعودية، بهدف تسهيل التعاون بين البلدين.

ويُعدّ اختيار الجفالي بمثابة خرق للعادات، إذ إن الدول اعتادت اختيار ممثليها من الرجال.
في السياق، تقول لـ "العربي الجديد" إن اختيارها لهذا المنصب مهمة وطنيّة تفخر بها، مشيرة إلى أنها حظيت بهذا المنصب بسبب خبراتها في المجال التجاري، وهي مهمتها الأساسيّة في منصبها الجديد. تضيف أنها تسعى "إلى تعزيز التعاون التجاري بين السعودية وسانت لوسيا، بالإضافة إلى تسهيل الزيارات واستصدار التأشيرات".

تقول الجفالي إن "هذه تجربتي الأولى في هذا المجال"، لافتة إلى أنها شريكة ومديرة تنفيذية في إحدى الشركات، وقد اختيرت من قبل حكومة سانت لوسيا بسبب خبراتها التجارية، مشيرة إلى أن هذه مهمّتها الرئيسية كقنصل فخري، إذ يتوجب عليها العمل على إيجاد فرص تعاون تجاري بين البلدين. وترى أن مهمّتها الدبلوماسية، وخصوصاً كامرأة سعوديّة تقتحم هذا المجال لأول مرة، تتطلب منها أداء دور إيجابي يعكس مدى اهتمام السعودية ببناء علاقات جيّدة مع جميع الدول.

تؤكّد الجفالي أن دورها ليس تنفيذياً في وزارة الخارجية السعودية، موضحة أنها تتبع الوزارة في رؤيتها، على أن تقوم بأمور لها نتائج إيجابية على الجميع. تتحدّث عن مهامها كقنصل فخري، قائلة: "كما ذكرتُ سابقاً، المهمّة الرئيسية والأساسية لي كقنصل فخري هي إيجاد فرص للتعاون التجاري بين البلدين. وفي ظل عدم وجود ممثلية دبلوماسية لدولة سانت لوسيا، يمكن الموافقة قريباً على إصدار تأشيرات زيارة لسانت لوسيا للراغبين". وتشير إلى أن المرأة السعودية والخليجية تؤدي دوراً إيجابياً في مجالات عدة، مضيفة أنها ترغب في النجاح في عملها الجديد.

وعلى الرغم من صغر مساحتها وقلّة عدد سكّانها، تعدّ سانت لوسيا من الدول الجاذبة للاستثمارات، وخصوصاً في المجال السياحي، علماً أنها إحدى الدول التي تتمتع باقتصاد حر، وقد استمدّت معظم قوانينها من القوانين البريطانية. ولم يتأثر اقتصاد سانت لوسيا بشكل مباشر بالأزمة المالية العالمية عام 2008. إلا أن القطاع السياحي بصورة عامة تأثر في الجزيرة، وعانى من ركود طويل.

اقرأ أيضاً: المرأة السعوديّة تخوض الانتخابات البلديّة
دلالات