وقال أويحيى في مؤتمر صحفي عقد لتقديم الحصيلة السنوية للحكومة، إن "هناك تهويلا من الجيران المغاربة لكننا لن ندخل في هذا التهويل بشأن قضية الصحراء، وسوء التفاهم بين الجزائر والجارة المغربية هو حول قضية الصحراء الغربية، لأن المغرب يريدنا أن نكون طرفاً في قضية الصحراء، فيما أن الطرف الرئيس المقابل للمغرب هو جبهة البوليساريو".
وتساءل "هل ندخل في هذه الدوامات لافتعال أزمات والدخول في طرح يتنافى تماما مع واقعنا الجيو-استراتيجي للمنطقة"؟
وبشأن الكشف عن وجود ضحايا من الرعايا الصحراويين التابعين لجبهة البوليساريو، وحديث الإعلام المغربي عن أنهم عسكريون من الجبهة كانوا بصدد اجتماع عسكري في الجزائر، قال رئيس الحكومة "الجزائر تحتضن مخيمات اللاجئين الصحراويين، ولا تنكر ولا تخبئ دعمها لهم من حيث الدراسة والعلاج في مستشفياتنا، ذلك ليس سرّاً يكشف".
في سياق آخر، كشف أويحيى عن وجود تنسيق أمني تام مع دول مجموعة الساحل الخمس، التي تقودها فرنسا وتضم كلاً من مالي والنيجر وتشاد وبوركينافاسو.
وقال: "هناك تنسيق أمني بيننا وبين مجموعة الخمس ولدينا اتصال مع المؤسسات العسكرية الموجودة في الساحل بين القيادات العسكرية أو الحكومات، ولا أستطيع أن أكشف كل التفاصيل، لكن أستطيع أن أؤكد أنه عندما تكون هناك عملية على بعد كيلومترات من التراب الجزائري بالتأكيد يكون هناك تنسيق تام بين قيادات الجيوش مع جيشنا".
محلياً، نفى أويحيى وجود أزمة بين الرئاسة والحكومة، معتبراً أن استمرار حكومته برغم إجراء الرئيس بوتفليقة قبل أسبوع لتعديل حكومي مس أربع وزارات دليل على ذلك.
وهاجم رئيس الحكومة الجزائرية صحف المعارضة التي تثير بشكل مستمر قضية مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وخاصة صحيفة "الخبر" كبرى الصحف الصادرة باللغة العربية التي قال إنها "اختارت قطبها في المعارضة وأن أحد أبرز كتابها عضو في تنسيقية المعارضة".
وقال "نحن لا نغطي الحقائق، والرئيس لم تعد له الصحة التي كانت عام 2008، والزيارة الميدانية الأخيرة التي قام بها الرئيس بوتفليقة إلى العاصمة لتدشين بعض المنشآت أظهرت فرح الشعب الجزائري برئيسه".
وأضاف أن الحكومة ستقدم نهاية السنة الجارية حصيلة الولايات الرئاسية الأربع للرئيس بوتفليقة، لتبيين أين صرفت الألف مليار دولار منذ عام 1999.