قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إنها ستعمل على بناء 60 مدرسة إضافية في الأراضي الفلسطينية، من بينها 40 مدرسة في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم "أونروا"، عدنان أبو حسنة، في بيان نشر اليوم "لدينا 251 ألف طالب في 257 مدرسة في قطاع غزة، وسنعمل خلال الفترة المقبلة على بناء 60 مدرسة إضافية في الأراضي الفلسطينية بينها 40 مدرسة في غزة".
ودعا أبو حسنة إلى بدء العام الدراسي في مدارس قطاع غزة، الذي تعثر بسبب تعليق الدراسة من قبل نقابة الموظفين، و"مجلس أولياء الأمور".
وأضاف "مطالب أولياء الأمور مشروعة، وعدد الطلاب لم يصل إلى خمسين طالباً في الفصل الواحد، لكن ما حدث أضفنا طالبين إلى ثلاثة في الفصل الواحد، بسبب كثرة عدد الطلاب سيرتفع من 38 طالباً إلى 40 أو 41 فقط".
وتشهد مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، تعليقاً لبدء العام الدراسي الجديد لليوم الثالث على التوالي.
ويقول مجلس اتحاد طلبة أولياء الأمور في مدارس "أونروا" إن تعليق الدوام الدراسي يأتي احتجاجاً على زيادة عدد الطلبة في الفصول، من 38 طالباً إلى 50.
ولفت أبو حسنة إلى أن المطالب المرفوعة هي قضايا إجرائية يتم حلّها عبر الحوار، مضيفاً "نحن نقول إن الحوار يستمر والنضال النقابي يستمر ولا أحد يستطيع أن يمنع ذلك، ولكن يجب أن يكون مفهوماً أن لا يحرم ذلك مئات الآلاف من الطلاب من التعليم، وحرمان اللاجئين من الخدمات".
وفي وقت التزم فيه طلبة المدارس (الحكومية) في قطاع غزة بثالث يوم دراسي، لم يبدأ طلبة "أونروا" عامهم الدراسي الجديد.
وتنقسم مدارس قطاع غزة، إلى قسمين، الأولى تشرف عليها وكالة "أونروا"، ويدرس فيها طلاب ينتمون لعائلات فلسطينية لاجئة، هُجّرت من مدنها وقراها عام 1948، والقسم الثاني حكومي، تُشرف عليه وزارة التربية والتعليم، ويدرس فيها طلاب ينتمون لعائلات قطاع غزة الأصلية (غير اللاجئة) بالإضافة إلى طلاب لاجئين أيضاً.
ويبلغ عدد الطلبة الذي يدرسون في المدراس الحكومية، نحو 250 ألف طالب، موزعين على(257) مدرسة، أما وكالة "أونروا"، فتدير 252 مدرسة، يدرس فيها نحو 248 ألف طالب.
وفي سياق متصل، أشار أبو حسنة إلى أن "أونروا" بدأت بإجراءات جديدة لإيجاد مصادر تمويل ثابتة للوكالة لعدم تكرار ما حدث من أزمة العام الحالي، مضيفاً "تجاوزنا الأزمة المالية خلال الثلاثة شهور الحالية، ولدينا عجز بقيمة 130 مليون دولار للعام 2016".
وكانت وكالة "أونروا" قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، عن افتتاح العام الدراسي في موعده (الإثنين القادم) بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها، بعد أن حصلت خلال الأسبوع الماضي على مبالغ مالية من المانحين وصلت لـ 78.9 مليون دولار.
كما قررت "أونروا" تجميد قرار، يسمح بمنح "الموظفين" إجازة استثنائية دون راتب، على خلفية العجز المالي.
وقالت الوكالة في بيان نشر أول أمس الإثنين، إن المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، قرر تجميد قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين.