وصلت، اليوم الخميس، أول قافلة مساعدات إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص السورية، منذ يونيو/حزيران، حسب ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت إنجي صدقي، المتحدثة باسم اللجنة، إنّ 19 شاحنة تنقل دقيق (طحين) القمح ومواد طبية وصحية، وصلت في إطار قافلة مشتركة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت القافلة السابقة وصلت الوعر في 16 يونيو/حزيران الماضي.
ودعت وكالات الإغاثة في سورية مرارا إلى تسهيل الوصول بانتظام للمناطق المحاصرة، قائلة إن الشحنات غير المنتظمة سرعان ما تنفد.
وتقول الأمم المتحدة، إنّ هناك أكثر من نصف مليون شخص يعيشون في 18 منطقة، في مختلف أرجاء سورية، تحاصرها القوات المتحاربة في الصراع الدائر منذ أكثر من خمس سنوات. وسجلت وكالات الإغاثة حالات وفاة بسبب الجوع في بلدة مضايا التي تحاصرها قوات الحكومة، في وقت سابق هذا العام.
وقال يان إيجلاند، مستشار الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الشهر الماضي، إنه باستثناء بعض التحركات الإيجابية في الفترة الأخيرة، لم يرفع حصار واحد، وازداد القتال سوءا. وأضاف كذلك، أنه ليس هناك ما يضمن أن حرية وصول المساعدات التي أتيحت بضغوط أميركية وروسية ستستمر.
وتعطي الحكومة السورية موافقات مؤقتة، وغالبا ما تكون مشروطة لعبور قوافل المساعدات. وتقول المعارضة إن هذه مؤامرة من جانب دمشق، لإبطال الضغوط الدولية من أجل إتاحة الحرية الكاملة لدخول المساعدات الإنسانية، التي يُعتبر لزاما على سورية إتاحتها، بحكم القانون الدولي.