أول اتفاق صيني أميركي للتعاون النفطي بالمخزونات الاستراتيجية

أعلنت إدارة الطاقة الوطنية الصينية إن الصين والولايات المتحدة وقعتا اتفاقاً مبدئياً للتعاون بشأن الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية، في أول تعاون من نوعه بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم. ويقدر استهلاك الولايات المتحدة من النفط بنحو 19 مليون برميل يومياً، فيما أصبحت الصين أكبر مستورد للنفط في العالم. وتبلغ واردات الصين من النفط نحو 6.3 مليون برميل يومياً.  

وقالت وزارة الطاقة الأميركية، في بيان اليوم الجمعة، إنها بموجب الاتفاق ستتبادل المعلومات مع إدارة الطاقة الوطنية الصينية بشأن الأمور الفنية والإدارية والسياسية المتعلقة بالمخزونات.

وقالت إدارة الطاقة الوطنية الصينية على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس، إنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال زيارة قام بها وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز لبكين هذا الأسبوع. وسيعقد الجانبان اجتماعات فنية سنوية في البلدين.

وقالت وزارة الطاقة الأميركية "تلك الأنشطة ستسمح للبلدين بفهم أنظمة البلد الآخر وطريقة صنع القرار لديه، وهو ما سيسهل الاستجابة الفعالة للتعطيلات في الإمدادات البترولية العالمية".

ويشكل ضمان مخزونات نفطية كافية أهمية كبيرة للصين، بعدما تجاوزت الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي لتصبح أكبر مستورد صاف للنفط في العالم. وتستورد الصين نحو 57% من احتياجاتها من النفط الخام.

ولطالما طالبت وكالة الطاقة الدولية - التي تقدم المشورة بشأن الطاقة للدول المتقدمة - الصين بالتحلي بمزيد من الشفافية في تبادل البيانات بشأن مخزوناتها، برغم أن الصين ليست عضواً في الوكالة.

وكانت ذراع بحثية لشركة "سي.إن.بي.سي" أكبر منتج للنفط والغاز في الصين، قد قدرت في يناير/كانون الثاني أن طاقة التخزين الصينية بلغت 141 مليون برميل مع نهاية العام 2013، وهو ما يعادل واردات الصين الصافية في نحو 22 يوماً.