أعلنت قيادة أركان الجيش الروسي، اليوم الجمعة، أنها أجرت أول الاتصالات مع كبار المسؤولين العسكريين في حلف شمال الأطلسي منذ وقف التعاون بينهما إثر اندلاع الأزمة الأوكرانية في ربيع 2014.
وجرى اتصال هاتفي الجمعة بمبادرة من الحلف الأطلسي، بحسب موسكو، بين رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، ورئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي، التشيكي بيتر بافل.
وبحث الجنرالان "قضايا الأمن الراهنة وآفاق التعاون العسكري، ومنع الحوادث، ومشاركة ممثلين من الحلف في الفعاليات الدولية التي تنظمها" موسكو، كما جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.
وعبر غيراسيموف، أيضا، عن قلق روسيا إزاء "تعزيز النشاط العسكري للحلف الأطلسي قرب الحدود الروسية"، وأبلغ بافل بالتدريبات العسكرية المقبلة التي تعتزم موسكو القيام بها.
وأكد المسؤولان العسكريان "ضرورة اتخاذ إجراءات متبادلة بهدف تهدئة التوتر وإرساء استقرار في أوروبا"، بحسب البيان.
وقال مقربون من الجنرال بافل، لوكالة "فرانس برس"، إن "المصلحة المشتركة للحلف الأطلسي وروسيا، تحتم وجود خطوط اتصال نشيطة بين العسكريين، وأن تبقى هذه الخطوط مفتوحة".
وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها جنرال روسي بشكل مباشر مع نظيره في حلف الأطلسي منذ تجميد العلاقات العسكرية بين الطرفين في ربيع 2014 إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ثم تدهورت العلاقات بصورة دائمة لدى اندلاع النزاع بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
واتهمت البلدان الغربية موسكو بدعم المتمردين بالسلاح، وبإرسال قوات دعم، إلا أن موسكو تنفي ذلك.
وحلف شمال الأطلسي القلق من مناورات عسكرية كبرى تجريها روسيا سبق أن أجرى "محادثات صريحة" في أبريل/نيسان الماضي في بروكسل على مستوى السفراء مع موسكو، لكن بدون التوصل إلى تسوية "خلافاتهما العميقة".
في المقابل، تندد موسكو من جهتها بتعزيز قوة الحلف في دول البلطيق وبولندا.
والتقى الجنرال فاليري غيراسيموف، أيضا في فبراير/شباط، في باكو، نظيره الأميركي جون دانفورد في أول لقاء بين رئيسي هيئة أركان البلدين منذ 2014.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنظيم مؤتمر دولي حول الأمن في 26 و27 أبريل/ نيسان في موسكو، ودعت إليه حلف شمال الأطلسي لإجراء "محادثات متحضرة"، بحسب ما قال نائب وزير الدفاع الروسي، ديمتري فومين.
(فرانس برس)