بعد العضّة المثيرة للجدل الذي قام بها لويس سواريز في مباراة الأوروجواي وإيطاليا في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، تناولت وسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة هذه الحادثة الغريبة، وعبّر الحارس الألماني السابق، أوليفر كان، عن تفهّمه لسلوك سواريز تماماً نظراً لأنه أقدم على عض أحد اللاعبين وضربه داخل الملعب سابقاً.
وكان أوليفر كان انقضّ على رقبة أحد لاعبي بوروسيا دورتموند الألماني في العام 1999، ليعود ويضرب لاعباً آخر بطريقة غريبة على طريقة لعبة "الكونج فو"، ولم يفصح كان عن الأسباب التي دفعته للقيام بهاتين الحركتين البعيدتين كل البعد عن كرة القدم، إلا بعد مرور وقت طويل على الحادثة، عندما اعتبر انه كان تحت ضغط كبير الأمر الذي جعله يفقد أعصابه ويفعل ما فعله على أرض الملعب.
وكان سواريز قد عض مدافع إيطاليا، كيليني، بطريقة غير أخلاقية في المباراة التي جمعت المنتخب الإيطالي والأوروجواي، ليشاهدها العالم كله الذي يتابع كأس العالم، الامر الذي أثار حفيظة الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي فتح تحقيقاً في هذه القضية، في وقت قال كان: "هذا السلوك لا يفعله سوى جنس الحيوانات".
في المقابل، أكد كان أنه يعتبر هذا التصرف منافياً للأخلاق الرياضية، ويشدد على أن اللاعب الذي يكون مضغوطاً أو متوتراً عليه تفريغ هذا الحقن الداخلي بأسلوب آخر غير "العض"، معتبراً أن ما فعله سواريز هو الطريقة الوحيدة لتفريغ توتره الداخلي الذي انتابه خلال المباراة المصيرية.