أوكرانيا تحتج على اعتراف النظام السوري بضم روسيا للقرم

24 أكتوبر 2016
يعتبر بافلو كليمكين التصريحات السورية غير ودية(إيمانيول دوناد/فرانس برس)
+ الخط -

استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية، القائم بأعمال النظام السوري في كييف، حسن خضور، على خلفية تصريحات رئيسة ما يسمى "مجلس الشعب السوري"، هدية عباس، بشأن اعتراف دمشق بضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014. 

 

وقالت السكرتيرة الإعلامية للخارجية الأوكرانية، مارينا بيتسا، لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا"، اليوم الاثنين، إنه "في 20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، استدعت وزارة الخارجية التي يرأسها بافلو كليمكين، القائم بالأعمال السوري لدى أوكرانيا، للتعبير عن الاحتجاج الحازم والحصول على إيضاحات حول تصريحات رئيسة البرلمان السوري حول مسألة تبعية القرم".

وأضافت أن "أوكرانيا أشارت إلى أن مثل هذه التصريحات خطوة غير ودية تجاه بلادنا، ومثيرة لاستياء عميق"، مشددة على أنه "تمت الإشارة بوضوح إلى أن القرم جزء من أوكرانيا بموجب القانون الدولي. ويضاف إلى ذلك، يؤكد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 27 مارس/آذار 2014 حول وحدة الأراضي الأوكرانية، على ذلك".

وقالت الصحيفة الأوكرانية، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "الذي تتهمه الدول الغربية بـ"الإبادة الجماعية" بحق شعبه، يتعاون مع الكرملين بنشاط".

وأكدت هدية لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن سورية، بعد الاستفتاء الشعبي الذي جرى في شبه جزيرة القرم، تعترف بـ"إعادة ضمها" إلى روسيا.

وضمت روسيا القرم، في مارس/آذار 2014، على خلفية موجة من الاضطرابات وأعمال العنف في أوكرانيا، وبعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على استخدام القوات المسلحة الروسية هناك، وإجراء استفتاء تقرير المصير في شبه الجزيرة ذات الأغلبية الروسية.

واعتبرت كييف عملية ضم القرم بمثابة احتلال وانتهاك لوحدة أراضيها، كما أسفر التصعيد في مناطق شرق أوكرانيا الموالية لروسيا، في الأشهر التالية، عن أكبر أزمة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ انتهاء "الحرب الباردة". 

وتمثلت هذه الأزمة في حرب العقوبات الاقتصادية بين روسيا والغرب، وقطع الاتصالات العسكرية مع "حلف الشمال الأطلسي"، وتراجع الاتصالات السياسية إلى أدنى مستوى.