أوروبا تواجه أكياس البلاستيك

17 ابريل 2014
متطوعون في حملة لجمع أكياس البلاستيك
+ الخط -

وافق البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، على العمل نحو خفض استخدام الأكياس البلاستيكية بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2017 و80 في المئة بعدها بعامين. وتترك التوجيهات الجديدة لكل دولة اختيار استراتيجيتها الخاصة في هذا الشأن، ومنها على سبيل المثال فرض ضرائب على استخدام الأكياس البلاستيكية أو حظرها.

ومن المقرر أن يبحث وزراء الاتحاد الأوروبي الأمر في يونيو/ حزيران المقبل، كما يبحثه البرلمان الأوروبي مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري بعد الانتخابات المقررة في مايو/ أيار المقبل.
ويصل عدد الأكياس البلاستيكية المستخدمة في دول الاتحاد إلى مئة مليار قطعة في العام، وينتهي الحال بثمانية مليارات قطعة منها كنفايات في بحور القارة الأوروبية.

ورحبت جماعات مدافعة عن البيئة بقرار البرلمان الأوروبي، بينما انتقده ممثلون عن صناعة البلاستيك في القارةوقال كريس ديفيز، المتحدث باسم حزب الديموقراطيين الأحرار البريطاني لشؤون البيئة، وهو عضو في البرلمان الأوروبي: "الأكياس البلاستيكية المهملة تقتل الملايين من الحيوانات البحرية كل عام، وقد أصبحت مشكلة ضخمة في جميع أنحاء أوروبا، وينبغي علينا مواجهتها معاً".

وعلى الجانب الآخر، قال كارل فوستر، المدير التنفيذي لجمعية "بلاستيك يوروب" التي تضم مصنّعي البلاستيك في القارة: "إن أوروبا تحتاج إلى تطبيق سبل أفضل في إدارة النفايات بدلاً من فرض قواعد جديدة".

وأوضح قائلاً: "حظر الأكياس البلاستيكية ليس الحل لمعاجلة مشكلة التخلّص غير المسؤول" من النفايات. وتشير بيانات المفوضية الأوروبية إلى وجود تباين في استخدام الأكياس البلاستيكية في أوروبا؛ ففي الدنمرك، التي تفرض ضرائب عليها، يستخدم الشخص أربعة أكياس بلاستيكية فقط في العام، وهي أقل نسبة بين دول الاتحاد، بينما يصل العدد إلى 466 كيساً لكل فرد في البرتغال وبولندا وسلوفاكيا.

وتم تصنيع النايلون (المادة التي يصنع منها البلاستيك) لأول مرة عام 1937. وقد حلت أكياس النايلون كبديل لأكياس الورق. ولاقى تصنيع الأكياس من النايلون إقبالاً من المنتجين، حيث إنه يحتاج إلى 40% طاقة أقل ممّا تحتاجه الأكياس المصنوعة من الورق.

وينتـج كل سـنة ما بين 4 إلى 5 تريليون كيس من البلاستيك متعددة الاستخدامات. وتحتاج أكياس البلاسـتيك إلى فترات طويلة لكي تتحـلل، ربما تصل إلى مئات السنين.

وغالبـاً ما تستقر هذه الأكياس في الحقول أو تعلق على أغصان الأشجار لتلتقطها الحيوانات والطيور، أو تبقى مشوّهة للبيئـة ومتسـببة بهـلاك الأراضي الزراعيـة، أو تُرمى عشوائياً لتسـد قنوات التصريف المائي والصرف الصحي. وتعوق أكياس البلاستيك مجاري الأنهـار. وقد سجّل هلاك الكثير من الحيوانات البحريـة مثل السلاحف المعمّرة الضخمـة والدلافين والحيتان والفُقَم التي تبتلـع الأكياس ظنـاً منهـا أنهـا من طعامهـا، وتحوي بطون 94 في المئة من الطيور في بحر الشمال على بقايا أكياس بلاستيكية، وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية.
هذا، وتجرب دول أوروبية منذ فترة مخططات طوعية لخفض استخدام الأكياس البلاستيكية مثل الترويج للأكياس القطنية التي يُعاد استخدامها. وفرضت إيرلندا، عام 2002، ضريبة على الأكياس قدرها 20 سنتاً أميركياً، وهو ما ساهم في خفض استخدام تلك الأكياس.