وفي الرسالة التي تحمل تاريخ الرابع من يونيو/ حزيران ونشرتها وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، حدّد وزراء الخارجية والمالية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا المجالات التي يريدون أن تشملها الإعفاءات، ومنها قطاعات الأدوية والرعاية الصحية والطاقة والسيارات والطيران المدني والبنية التحتية والبنوك.
وقال الوزراء ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في الرسالة الموجهة إلى وزيري الخزانة والخارجية الأميركيين إن "أي انسحاب إيراني (من الاتفاق النووي) سيزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة أي صراعات إضافية فيها ستكون كارثية".
على الصعيد ذاته، ألغى اتحاد صناعات معدات السيارات الفرنسي رحلة كانت مقررة لإيران في يوليو/ تموز المقبل، في ضوء التوترات الراهنة بين الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى بشأن اتفاق إيران النووي المبرم في عام 2015.
وقال جاك موج رئيس الاتحاد "الرحلة أُلغيت وسيعقد عوضاً عنها اجتماع لنادينا المخصص لإيران في فرنسا، لكي ندرس كيفية التحرك في ضوء الأحداث الراهنة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت مجموعة بيجو ستروين، المنتجة لسيارات بيجو، إنها بدأت تعليق أنشطة مشروعها المشترك في إيران، لتجنب العقوبات الأميركية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي العالمي.
كذلك قالت شركة توتال الفرنسية النفطية في مايو/ أيار الماضي إنها ستنسحب من مشروع غاز بمليارات الدولارات في إيران إذا فشلت في الحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية.
ردّ أوروبي على الرسوم
في السياق، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي ستكون لديه في بداية تموز/ يوليو جملة من الرسوم الجمركية تشمل الويسكي والدراجات النارية، رداً على الرسوم الأميركية على الفولاذ والألمنيوم.
ووقّع ترامب، مطلع مارس/ آذار الماضي، قراراً بفرض رسوم استيراد جمركية، تبلغ 25% على الصلب، و10% على الألمنيوم، ثم أرجأ، مطلع مايو/ أيار الماضي، تطبيقها على واردات الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك 30 يوماً، إذ بدأ سريانها على صادرات تلك الدول للولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي.
(العربي الجديد، وكالات)