أوروبا تتحدى "إيبولا" بعد شفاء أول مريضة إسبانية

19 أكتوبر 2014
اتخذت بعض البلدان إجراءات في مطاراتها لمواجهة إيبولا(فرانس برس)
+ الخط -

يعقد وزراء الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي اجتماعاً غداً الإثنين لحشد الجهود في مواجهة وباء "إيبولا"، الذي تحذّر المنظمة العالميّة للصحة من تحوّله إلى "أكبر كارثة إنسانيّة في العصر الحالي".

ويتصدّر هذا الملف أجندة اجتماعات الوزراء التي تضمّ أيضاً قضايا إقليميّة ودوليّة ساخنة.

والتهديد الصحي الذي يمثله وباء "إيبولا" يشكّل استحقاقاً ملحاً بعدما تعدّدت حالات نقل الإصابة من بلدان أفريقيّة إلى بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، ومنها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها.

ومن المتوقّع أن ينظر الوزراء في الإجراءات التي اتخذتها بعض البلدان في مطاراتها للحؤول دون انتقال هذا الوباء إليها.

وقالت مصادر طبية إسبانية إن الممرضة الإسبانية تريزا رومير المصابة بفيروس إيبولا تعافت من إصابتها، وقد يعلن عن تعافيها التام بشكل رسمي خلال 12 ساعة.

وأضافت بياتريس رودريجز، المسؤولة بلجنة خلية متابعة أزمة فيروس "إيبولا" في اسبانيا (حكومية) في تصريحات لها اليوم الأحد،"لقد أكد الأطباء خلو جسم المريضة تريزا من الفيروس، وخلال الـ12ساعة القادمة يمكن الاعلان عن شفائها الكامل".

من جانبها، قالت مصادر في وزارة الصحة الإسبانية، إنه تم استدعاء فريق من الاخصائيين النفسيين من قبل وزارة الصحة لتشكل فريق عالي المستوى للتعامل مع الصدمات النفسية والاجتماعية التي يعتقد ان تريزا رومير تعرضت لها كأول مريضة بفيروس الايبولا في أوروبا.

انتون كانو، الاخصائي بعلم النفس، قال في تصريحات صحفية له اليوم الأحد إنه "يحتمل أن تتعرض المريضة في حال تعافيها وخروجها من المستشفى لوضع نفسي صعب من خلال الرفض الاجتماعي الذي قد تواجه به، فبعض الأشخاص قد لا يصدقون تعافيها بشكل كامل، وبالتالي يخشون التعامل معها وهذا يستدعي مساعدة نفسية متخصصة".

وذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن زوج الممرضة تريزا نقل عنها رغبتها في أن تعود مرة أخرى لمواجهة فيروس الإيبولا من خلال العمل في المناطق الموبوءة ومساعدة المرضى بوصفها مصابة سابقة.

ويوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري قالت تقارير إعلامية، إن الممرضة الأسبانية تريزا رومير أُصيبت بفيروس "إيبولا" القاتل، أثناء اشتراكها مع أخرى في رعاية وعلاج الراهب الإسباني "مانويل جارسيا فييخو" (69 عاما) الذي أُحضر من سيراليون في الـ22 من الشهر الماضي، بعد إصابته بالفيروس، ليلقى حتفه في غضون (3) أيام.

وتعتبر هذه أول حالة إصابة بالفيروس القاتل داخل القارة الأوروبية، والثالثة التي يتعرض لها المواطنون الأسبان، إذ سبق وأن تعرض للفيروس مواطنان أسبانيان، راهب وطبيب، كانا يعملان في أفريقيا، ولقيا حتفهما.

وعلى إثر ذلك، قامت وزارة الصحة الأسبانية بإعلان حالة الطوارئ، وشكلت مجموعة عمل خاصة بمكافحة الفيروس، ومن المنتظر أن يعقد وزير الصحة مؤتمرا صحفيا ليوضح آخر ما لديه من معلومات عن الفيروس في البلاد.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90 في المئة)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.

المساهمون