أوروبا تتجه لاستخراج الغاز الصخري بعد أزمة القرم

26 مارس 2014
الاكتفاء الذاتي من الطاقة يعتليا صدارة اولويات اوروبا
+ الخط -
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة واعتماد تقنيات مثل استخراج الغاز الصخري ينبغي أن يتصدرا الأولويات السياسية لأوروبا، واصفا أزمة القرم بأنها "صيحة تحذير" للدول المعتمدة على الغاز الروسي.

وهددت التوترات المتصاعدة بين الشرق والغرب، بشأن ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية،  أمن الطاقة لبعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، التي تعتمد بكثافة على إمدادات الغاز الروسية.

وأبلغ كاميرون الصحفيين على هامش قمة للأمن النووي، أمس الثلاثاء، "بعض الدول يكاد يعتمد اعتمادا كاملا على الغاز الروسي لذا أعتقد أنها كانت صيحة تحذير."

كان اجتماع عقد على عجل للدول الصناعية السبع الكبرى يوم الاثنين الماضي قد تمخض عن اتفاق على أن يعمل الوزراء معا للحد من الاعتماد على النفط والغاز الروسي.

وأشار كاميرون إلى احتياطيات الغاز الصخري في جنوب شرق أوروبا وفي بولندا وإنجلترا كمصدر لتعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة للمنطقة بأسرها.

وقال "اعتقد أنها فرصة جيدة. الاكتفاء الذاتي في الطاقة واستخدام شتى مصادر الطاقة ينبغي أن يكونا في صدارة القضايا السياسية من الآن."

ويواجه استغلال الغاز الصخري احتجاجات في بريطانيا، بسبب الآثار البيئية للتقنية التي تتضمن تفجير الصخور تحت الأرض باستخدام سائل عالي الضغط. وتمنع فرنسا وبلغاريا استخدام هذه التقنية.

وتشتري بريطانيا كميات ضئيلة من الغاز من موسكو لكن روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بنحو ثلث احتياجاته من النفط والغاز، ويمر نحو 40% من ذلك الغاز عبر الأراضي الأوكرانية.

وفي الأسبوع الماضي اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على تسريع جهودهم لتعزيز أمن الطاقة عن طريق دراسة استيراد الغاز من الولايات المتحدة وحشد قوتهم الشرائية لتدعيم موقف الاتحاد في المفاوضات مع موسكو. 

المساهمون