أوبك تتجه لتخفيضات جديدة لإنتاج النفط بدون روسيا لوقف نزيف الأسعار

01 مارس 2020
أسعار النفط أعلى من السعر المحدد في الموازنة الروسية(Getty)
+ الخط -
قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"إن منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" قد تعمق تخفيضات معروض النفط هذا الأسبوع، بدعم روسيا أو من دونه، لوقف التراجع في أسعار الخام الذي أوقد شرارته الانتشار العالمي لفيروس كورونا.

وتقاوم موسكو تعميق قيود الإنتاج، قائلة إن تقليص إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، لن يكون ضروريا لإنعاش الطلب على النفط، حسب ما ذكر المصدران العليمان بسير المحادثات.

وأكد أحد المصدرين أن "السعودية تريد منع الأسعار من الهبوط، لكن روسيا غير موافقة بعد، لذا قد تتمثل الطريقة الوحيدة في أن تخفض أوبك بمفردها، وهو ما لن يبعث بإشارة جيدة إلى السوق".

بينما قال مصدر آخر إنه "ينبغي الخفض، ولا خيار آخر،" مضيفا أنه يمكن لأوبك أيضا أن تؤجل القرار إلى أن تجبر أسعار النفط المنخفضة موسكو على المشاركة.

وقالت أربعة مصادر، مطلعة على محادثات في الجمعة الماضية لـ"رويترز"، إن عددا من الأعضاء الرئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" يميلون صوب خفض أكبر لإنتاج النفط مقارنة مع ما كان متوقعا في السابق، في ظل تراجع أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل، بفعل مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا سيؤشر سلبا بشدة على طلب الخام.

وأكدت المصادر، للوكالة ذاتها أن أعضاء، من بينهم السعودية، يدرسون الاتفاق على خفض للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2020، ما يزيد عن خفض أولي مقترح بواقع 600 ألف برميل يوميا.


كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق اليوم الأحد إن الأسعار الحالية مقبولة بالنسبة لميزانية بلاده وإن روسيا، وهي عضو رئيسي في أوبك+، تملك موارد كافية للتأقلم مع أي تدهور في الاقتصاد العالمي.

وروسيا، التي تملك احتياطيات تتجاوز 560 مليار دولار، تتوقع أن تحقق ميزانيتها توازنا عند سعر 42.2 دولارا للبرميل في المتوسط العام الجاري.

ويوم الجمعة الماضي، نزل سعر خام برنت إلى 50.05 دولارا، وهو الأقل منذ أواخر 2018 نتيجة المخاوف من أن يضر تفشي الفيروس بالطلب بشدة.

ومن المقرر أن تجتمع منظمة أوبك ومنتجون آخرون فيما يعرف بتحالف أوبك+ في فيينا الأسبوع الجاري لتبني قرار بشأن اتفاق خفض الإمدادات الذي ينتهي العمل به في نهاية مارس/ آذار.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون